خليج نيوز

فتح معبر رفح: خطوة حيوية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

في وقت يتواصل فيه سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث يتبادل الطرفان الأسرى وفقًا للاتفاق، تبرز قضية معبر رفح كأحد النقاط الأساسية التي تحدد مصير هذه التهدئة. 
ومن المتوقع أن يشهد المعبر تطورات هامة خلال الأيام المقبلة، حيث تقرر تقديم موعد فتحه بشكل مفاجئ.

تقديم موعد الافتتاح

كان من المفترض أن يتم فتح معبر رفح يوم الأحد المقبل، ولكن تم تقديم الموعد ليتم فتحه اليوم الجمعة. 
يأتي هذا القرار في إطار استعدادات لتبادل الأسرى المتوقع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس غدًا السبت، حيث سيشهد المعبر حركة مكثفة وضرورية للعديد من الفلسطينيين.

الإشراف الأوروبي والفلسطيني على المعبر

 

أكدت المصادر أن إدارة معبر رفح ستكون تحت إشراف بعثة EUBAM الأوروبية الأمنية، وهي البعثة التي تشرف على المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل. 
بالإضافة إلى ذلك، سيشرف على تشغيل المعبر عدد من الفلسطينيين غير المرتبطين بحركة حماس، والمتوقع أن يكونوا تابعين للسلطة الفلسطينية ولكن ليس تحت إشراف مباشر منها. 
وقد حصل هؤلاء الفلسطينيون على الموافقة الإسرائيلية لإدارة المعبر، وهو ما يضفي طابعًا من التعاون على المستوى الدولي بين الأطراف المعنية.

العلاج الطبي للمصابين في الحرب


من المقرر، وفقًا للاتفاق، أن يسمح للفلسطينيين المصابين من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس، الذين تعرضوا للإصابة خلال الحرب الأخيرة، بالخروج لتلقي العلاج الطبي في الخارج. 
وبناءً على الاتفاق، سيُسمح لهم بالعودة إلى قطاع غزة بعد استكمال علاجهم وتعافيهم. 
هذا القرار يعد خطوة مهمة لتخفيف الضغط الإنساني على القطاع، ويعكس التقدم في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

التوقعات بشأن تبادل الأسرى

من المنتظر أن يتم في الأيام القليلة القادمة تنفيذ الدفعة التالية من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.، ومع فتح معبر رفح اليوم، يُعتقد أن ذلك قد يساهم في تقليص قدرة إسرائيل على الضغط على حماس فيما يتعلق بتسليم الأسرى. 
كما أشار المسؤولون الفلسطينيون إلى أن 350 جريحًا من عناصر حماس سيغادرون القطاع يوم الأحد المقبل، ليحظوا بالعلاج الطبي خارج غزل، على أن يرافقهم ثلاثة من عناصر الحركة لكل جريح.

الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح

من الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد سيطر على المعبر في مايو 2024، مما أعاق فتحه لفترة طويلة. 
ومع التقدم في عملية تبادل الأسرى وفتح المعبر، يظهر أن هناك خطوات عملية متسارعة نحو استعادة السيطرة الفلسطينية على المعبر، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لتسهيل حركة التنقل بين غزة والعالم الخارجي.
إجمالًا، يُعتبر فتح معبر رفح خطوة هامة نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يعكس التزام الأطراف بإنجاح التهدئة. 
كما أنه يعد بداية لتنفيذ العديد من التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال محادثات تبادل الأسرى وتهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة.

أخبار متعلقة :