تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مسيرة تطوير الكاتدرائية والتحديات التي واجهها خلال فترة حكم الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الكاتدرائية شهدت مراحل تطوير مهمة على مدار 12 عامًا، عبر مختلف الأصعدة.
وأشار البابا تواضروس، خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إلى افتتاح المبنى الإداري الجديد في نوفمبر 2022، قائلًا: "افتتحنا المبنى الإداري الجديد ليكون تكملة للمبنى القديم الذي مضى عليه أربعون عامًا. زيادة الاحتياجات تطلبت التوسع في المكاتب والقاعات والمدرجات. لدينا الآن مطعم ومدرج بسعة 200 شخص، مما يساعدنا في تلبية المتطلبات المتزايدة."
عند توليه المسؤولية، كانت الأوضاع في مصر صعبة بسبب حكم الجماعة الإرهابية، وأوضح البابا تواضروس: "شعرت بالحزن عندما رأيت هوية الوطن تتلاشى. سلامة الوطن كانت أهم ما يشغلني في تلك الفترة العصيبة".
وأضاف: "في عهد الإخوان، كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم، كنت أخاف على الوطن، ولكن إيماني بالله كان يطمئنني بأن الله يدبر كل شيء".
وتحدث عن كواليس يوم الثالث من يوليو 2013، قائلًا: "كنت في فندق كينج مريوط، ثم اتصلوا بي وقالوا إنهم يحتاجونني في القاهرة، واستقلت طائرة من مطار برج العرب، ووصلت القاهرة في الثالثة مساءً، ولم أكن أعرف حينها ماذا سيحدث، أو من هم الحاضرون".
وتابع: "أدار وزير الدفاع آنذاك، الفريق عبد الفتاح السيسي، ومعه رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وقيادات أخرى، جلسة مناقشة أحداث 30 يونيو، وكان موقفي هو الحفاظ على سلامة الوطن، لتظل مصر التي عرفناها منذ الطفولة".
واختتم البابا تواضروس حديثه قائلًا: "كانت لحظة فارقة وسعيدة، بعد البيان، تبادلنا العناق مع جميع الحاضرين، وكان هناك ضابطان مسيحيان قبّلا يدي، تلك المشاعر الجميلة جعلتنا نشعر بتقارب كبير".
أخبار متعلقة :