ثقافة
الخميس 06/فبراير/2025 - 06:49 م
في ختام فعالياته الموازية للدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي اختتمت أمس الثلاثاء، استضاف صالون "صفصافة" الثقافي بوسط القاهرة، الأديبة والمؤرخة التشيكية رادكا دِنماركوفا، للحديث عن أحدث أعمالها المترجمة إلى العربية "مُساهمة في تاريخ السعادة"؛ وأدار المناقشة المترجم الدكتور خالد البلتاجي.
ورادكا دِنماركوفا (1968) أديبة تشيكية، ومؤرِّخة أدبيَّة، وسيناريست ومترجمة من الأدب الألماني. حصَلَت أربع مرات على ماجنيزيا ليتيرا عن روايات منها "أموال من هتلر"، ورواية "ساعات من رصاص- 2019" التي اعتُبِرَت رواية العام.
كما نالت العديد من الجوائز الأخرى في ألمانيا والنمسا، وسويسرا عن أعمالها الأدبية التي تزيد عن عشر روايات، إضافة إلى خمس مجموعات قصصية.
. أما رواية "مُساهمة في تاريخ السعادة"، فتبدو للوهلة الأولى وكأنها قصة بوليسية. حيث تعثر الشرطة على جُثَّة رجل أعمال مشنوق في بيته، اتَّهمَته الشرطة دون دليل بأنه تحرَّش ببعض السيدات. وهناك شرطي أمين يُشكِّك في رواية انتحاريه، ويقوده البحث إلى بيتٍ تسكنه نساء قرَّرن تطبيق العدالة على طريقتهنَّ الخاصة، حيث يتعقَّبن الرجال الذين استحلُّوا أجساد النساء ويعاقِبنَهم دون رحمة.
وخلال المناقشة أشار البلتاجي إلى أن "مُساهمة في تاريخ السعادة" ليست حكايةً بوليسيَّةً بسبب انتشار هذا الصنف الأدبي، بل لأن الاغتصاب جريمة. لافتا إلى أن الشرطي يقيم علاقة مع زوجة رجل الأعمال، من أجل أن تُثبِت الأديبة أن الاغتصاب ليس له علاقة بممارسة الجنس. لذلك فهو موضوع شائك يجعل القارئ بعد قراءة الرواية ممتنًّا للأديبة من عرضها قضية شائكة وتتبُّعها حتى النهاية، التي لن تكون سعيدة بطبيعة الحال.
وبخلاف الرواية، أبدت رادكا دِنماركوفا سعادتها بزيارة القاهرة خلال عرسها الثقافي الأكبر، معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ مشيرة إلى العدد الكبير من زوار المعرض، والذي يثير حماس أي كاتب.
كما أبدت الكاتبة التشيكية انبهارها بمصر وحضارتها، والولع الكبير الذي شعرت به تجاه نهر النيل، مؤكدة أنها بدأت التفكير في كتابة رواية تدور أحداثها في مصر، على أن يكون النيل بطلا من أبطالها.
أخبار متعلقة :