خليج نيوز

قمر الثلج والجوع.. بدر شهر شعبان يزين سماء مصر بنسبة لمعان 100% - خليج نيوز

تشهد سماء مصر اليوم ظاهرة فلكية مدهشة، حيث يصل القمر إلى حالة اكتماله التام، ليظهر بدراً كاملاً في جميع أنحاء السماء، في ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.

قمر الثلج والجوع

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن اليوم يكون القمر في حالة "تقابل" مع الشمس، ما يعني أنه سيشرق فور غروب الشمس ويظل مرئياً في السماء طوال الليل، ليغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

قمر الثلج يبلغ لمعانه نسبة 100%

وأوضح تادرس، أن اليوم يصل القمر إلى أعلى درجات لمعانه حيث تبلغ نسبته 100%، وهو ما يمنحه مظهراً ساحراً ومضيئاً في السماء، لكن على الرغم من أن القمر يبدو كاملاً للناظر في العين المجردة، إلا أن العلماء يوضحون أن العين العادية قد لا تتمكن من تمييز اكتمال قرصه بدقة، ما يجعلنا نراه بدرًا في الفترة ما بين 10 إلى 14 فبراير.

قمر الثلج

وأضاف أستاذ الفلك أن هذا البدر يُعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الثلج"، نسبة إلى كثافة الثلوج التي تسقط في هذا التوقيت من العام، لأن هذا الشهر من السنة غالبا ما يكون الأكثر برودة في معظم البلدان في نصف الكرة الشمالي، والتي يشهد عدد منها تساقطا للثلوج.

قمر الجوع

كما يُسمى أيضًا "قمر الجوع"، إذ يصعب على الصيادين العثور على فرائسهم بسبب كثرة الثلوج التي تغطي الأراضي.

ويعتبر هذا الوقت من الشهر أفضل فرصة لهواة الفلك والمراقبين لاستخدام التلسكوبات الصغيرة والنظارات المعظمة لرؤية تفاصيل سطح القمر بوضوح، حيث تظهر التضاريس مثل الفوهات البركانية والحفر النيزكية بشكل رائع ودقيق.

ولذلك، يعد اليوم فرصة مثالية لاستكشاف أسرار القمر والاستمتاع بمشاهدته بشكل أفضل، سواء باستخدام الأدوات المتخصصة أو مجرد التحديق في السماء.

وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه إلى أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس (مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس)، لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموماً يضر كثيراً، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلاً أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمون لمتابعتها وتصويرها، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

أخبار متعلقة :