التخطي إلى المحتوى

فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر

حقق مهرجان العلمين الجديدة في نسخته الثانية 2024، نجاحًا كبيرًا، وبات محط أنظار الجميع، ليس داخل مصر فقط، بل ذاع صيته في العديد من بلدان العالم.

ومن بين الفعاليات التي يشهدها مهرجان العلمين في الموسم الثاني، العروض المسرحية للنجوم والشباب، والثناء الكبير من الجمهور وصناع الأعمال على المهرجان، والدور الكبير الذي يلعبه في عودة المسرح المصري إلى مكانته.

وتحدثت “الدستور” إلى عددٍ من صناع الأعمال المسرحية المشاركة في النسخة الثانية من مهرجان العلمين، الذي أشادوا بهذا الحدث، مشيرين إلى الدور المهم له في عودة الحياة للعديد من القطاعات، ومن بينها المسرح.

وعدد المتحدثون المكاسب التي تحققت من تقديم عروضهم وغيرها من الأعمال المسرحية على مسارح العلمين الجديدة، وحجم التجهيزات غير المسبوقة، والاهتمام من قبل القائمين على المهرجان والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتحديد، وهو ما أسهم بشكل كبير في النجاح الذي فاق التوقعات للعروض.

مؤلف “التليفزيون”: إحياء المسرح المصري من جديد

مؤلف مسرحية التليفزيون، أحمد سعد والي، أشار إلى أهمية مهرجان العلمين الجديدة، ودوره في تنشيط الحركة المسرحية في مصر، إلى أن المهرجان ليس مسابقة تهدف إلى تحديد الأفضل، بل هو اهتمام بالمسرح المصري بجميع أشكاله. 

وأوضح أن جوهر المهرجان يكمن في توفير فرصة للجمهور للاستمتاع بالعروض المسرحية المتنوعة، بعيدًا عن منافسات المسارح الأخرى.

جانب من عرض التليفزيون

رفع شأن المسرح المصري

ويرى أن عروض مهرجان العلمين تساهم بشكل كبير في رفع شأن المسرح المصري، والذي يمر بفترات متقلبة بين النشاط والركود؛ فبعد فترة من التوقف، أعادت تجربة الفنان أشرف عبدالباقي للمسرح المصري الحياة، لكن بعدها تراجع مرة أخرى، ومع بدء مهرجان العلمين، بدأت الحركة المسرحية في الانتعاش من جديد.

أما عن مسرح العلمين الذي يحتضن العروض، فأشار “والي” إلى أنه يعد تحفة فنية بفضل التسهيلات والإمكانيات المتاحة فيه، وتجهيزه بأحدث المعدات من حيث الإضاءة والصوت، والتي تفوق تلك الموجودة في مسارح القاهرة.

ولفت إلى أن المسرح المصري طفرة نوعية بفضل التكامل المثمر بين أجيال من المبدعين، فإلى جانب النجوم الكبار من المخرجين على رأسهم خالد جلال وأحمد الجندي ومحمد الصغير الذين أضافوا على مسرح مهرجان العلمين رونقًا خاصًا، برز جيل جديد من الشباب، بدعم من الرواد، يقدمون رؤى جديدة ومبتكرة، ويستفيدون من خبراتهم الواسعة.

نجاح كبير لمهرجان العلمين 

وعن مهرجان العلمين وأهميته، لفت “والي” إلى أن مهرجان تجاوز دوره كحدث ثقافي ليصبح له دورًا مهمًا في الاقتصاد؛ حيث ساهم في زيادة الإقبال السياحي الداخلي والخارجي على مدينة العلمين الجديدة.

وتوقع مخرج مسرحية “التليفزيون”، أن يكون النجاح الكبير لمهرجان العلمين، نقطة تحول في قطاع السياحة، إذا تم استثماره بشكل صحيح وتطويره بصفة مستمرة. 

ويأمل من القائمين على مهرجان العلمين، تكثيف الجهود لجعله نموذجًا يحتذى به في مختلف المحافظات السياحية، وتنويع الفعاليات التي يقدمها لتلبية احتياجات شرائح أوسع من الجمهور، ما يُساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

إحياء جديد لصناعة المسرح

ونوه بأن مهرجان العلمين في نسخته الثانية 2024، شهد إحياءً جديدًا لصناعة المسرح المصري، حيث قدم منصة مثالية لعرض أعمال مسرحية ضخمة ومتنوعة، وساهم في جذب نخبة من ألمع النجوم، على رأسهم كريم عبد العزيز، كريم محمود عبد العزيز، أشرف عبد الباقي، حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، الذين قدموا عروضًا نالت إعجاب الجمهور، والتأكيد على نجاح استراتيجية المهرجان في تقديم أعمال مسرحية ضخمة ذات إنتاج فني عال. 

تنامي دور الشباب

وتحدث أحمد سعد والي، عن دور الشباب في المسرح في الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن دورهم في إثراء المشهد المسرحي لم يقتصر على المخرجين فقط، بل يشمل أيضًا مصممي الإضاءة والاستعراضات والممثلين. 

وتابع:”ففي مهرجان العلمين، نجد مجموعة من الشباب الموهوبين في مختلف المجالات، يعملون جميعًا بروح الفريق الواحد، هذا التنوع في المواهب، إلى جانب دعم الخبراء، يضمن تقديم عروض مسرحية متكاملة ومتجددة”.
 

دور مهم للشركة المتحدة 

كما أن مهرجان العلمين الجديدة – بحسب “والي” – يمثل منصة فريدة لاكتشاف المواهب الشابة وتقديمها للجمهور؛ فعرض “الشهرة” للمخرج خالد جلال اعتمد بشكل كامل على طاقات الشباب دون الاعتماد على نجوم كبار، وهو ما يعكس رؤية المهرجان في دعم الشباب وتشجيعهم على الإبداع.

وذكر أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والقائمين على مهرجان العلمين، جهزوا حملات إعلانية من خلال القنوات التليفزيونية، وهو ما ساهم في خلق حالة من الانتشار الواسع للمهرجان، وجعله حدثًا بارزًا على مستوى المنطقة بأكملها.

أحمد سعد والي مؤلف مسرحية التليفزيون

مؤلف السندباد: دور مهم في دعم المواهب الشابة

وفي ذات السياق، قال محمود نبيل، مؤلف مسرحية “السندباد”، بالتعاون مع محمد زيزو، إن مهرجان العلمين لعب دورًا حيويًا في دعم المواهب الشابة في مجال المسرح.

وأشار “نبيل” إلى أن تقديم العروض المسرحية على منصة هذا المهرجان البارز يساهم في انتشار العروض على نطاق واسع، مما يتيح لجمهور كبير التعرف على المواهب المشاركة بشكل مباشر؛ نظرًا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها المهرجان ومتابعته الواسعة من قبل الملايين.

جانب من عرض السندباد

وكشف “نبيل” تفاصيل رحلة إعداد العرض المسرحي “السندباد”، لافتًا إلى أن التحضيرات استغرقت نحو عامين منذ نشأة الفكرة الأولى وحتى الانتهاء من كافة مراحل الإعداد والتقديم.

وعن سبب اختيار شخصية “السندباد” بالتحديد، أوضح “نبيل” أن هذه الشخصية المحورية في قصص التراث العربي لم تحظَ من قبل بفرصة العرض المسرحي، رغم أهميتها الكبيرة في الثقافة العربية، مؤكدًا أن المسرحية جاءت لتسد هذه الفجوة وتقدم هذه الشخصية بطريقة جديدة ومبتكرة.

ولفت إلى أن العرض المسرحي في مهرجان العلمين يتميز عن أي مكان آخر؛ لطبيعة الجمهور الذي يختلف عن الجمهور في أي مكان آخر ؛ فهو سياحي يبحث عن الاستمتاع والترفيه، ما يجعله أكثر استعدادًا لاستقبال العروض المسرحية وتقديرها.

وأعرب “نبيل” عن أمله في تقديم المزيد من العروض المسرحية على مسرح العلمين الجديدة في الدورات المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان قد أثبت قدرته على استضافة عروض مسرحية مميزة.

محمود نبيل- مؤلف مسرحية السندباد

مؤلف “دكان أحلام”: حل التحدي الأبرز بتوفير منصة واسعة لعرض الأعمال

 

وكشف أنس النيلي، مؤلف مسرحية دكان أحلام ، عن أبرز تحدي يواجه المسرح حاليًا، مشيرًا إلى عدم قدرة المسرح على الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، على عكس السينما التي تتمتع بسهولة أكبر في التواصل معه.

ولفت إلى أن العروض المسرحية غالبًا ما تواجه صعوبات في الوصول إلى جميع الفئات، خاصة تلك العروض التي تعتمد على أفكار معقدة أو متخصصة قد يصعب على الجمهور العادي استيعابها.

ونوه بأن مهرجان العلمين الجديدة قد قدم حلًا لهذه الأزمة بتوفير منصة واسعة لعرض الأعمال المسرحية أمام جمهور كبير، وساهم في توسيع قاعدة الجمهور المسرحي من خلال تنظيم عروض متنوعة تستهدف شرائح عمرية مختلفة.

وقال إن مسرح مهرجان العلمين قدم فرصة للجمهور لمشاهدة العروض المسرحية في أجواء مريحة وممتعة، مما شجع الكثيرين على حضور العروض المسرحية، كما أتاح المهرجان فرصة للمواهب الشابة من الممثلين والكتاب لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع، ما ساهم في دعم المشهد المسرحي الشاب، وحرص المهرجان على تقديم تجربة مسرحية متكاملة للجمهور، من خلال توفير كافة الإمكانيات الفنية والإدارية اللازمة لإنجاح العروض. 

وأشار “النيلي” إلى أن العروض التي قدمت في مهرجان العلمين الجديد، مثل عرض النجم كريم عبد العزيز “السندباد” وعرض المخرج الكبير خالد جلال “الشهرة”، حققت نجاحًا كبيرًا وحظيت بإقبال جماهيري واسع، كما لفت الانتباه إلى أهمية العروض الشبابية مثل عرض “دكان أحلام”، والتي تساهم في تنويع العروض المقدمة وتلبية احتياجات مختلف شرائح الجمهور.

ويرى “النيلي” أن مهرجان العلمين الجديدة أعاد الحياة للمسرح، حيث لم يقتصر دوره على تقديم العروض فحسب، بل تجاوز ذلك إلى تقديم تجربة استثنائية للجمهور.

أنس النيلي- مؤلف مسرحية دكان أحلام

وأشار إلى أنه بفضل التقنيات المتطورة والإخراج المتميز، تمكن المهرجان من تقديم عروض عالية الجودة أثارت إعجاب الحضور. 

وذكر أن المهرجان نجح في تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو جذب الجمهور إلى المسرح، والثاني هو تقديم عروض تلائم ذوق الجمهور وتجعله يعود للاستمتاع بالمزيد، لافتًا إلى 
أن الدعم الذي يقدمه مهرجان العلمين للشباب، شامل وكبير.

وأضاف:”لم نواجه أي نقص في أي شيء احتجناه، بل على العكس، فقد قدم لنا المهرجان كل ما نحتاجه وأكثر، والتعامل مع الفرق الشبابية كأننا نجوم، وهذا الدعم الكبير هو ما ساعدنا على تقديم عمل يليق بمستوى المهرجان والقائمين عليه”. 

ونوه بأن مسرح مهرجان العلمين الجديدة يقدر طبيعة العمل الذي تقدمه الفرق المسرحية، وهو من أهم الإيجابيات التي لمسناها خلال مشاركتنا، وكل الفرق تشعر بهذا الدعم الكبير.

وتابع “النيلي” شهد مهرجان العلمين الجديدة في دورته الثانية تحولًا نوعيًا في استراتيجيته، حيث تم إدراج العروض المسرحية كأحد أهم ركائزه، لافتًا إلى أن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من إيمان القائمين على المهرجان بأهمية المسرح كوسيلة فنية فعالة للوصول إلى الجمهور وتأثيره الكبير في تشكيل الوعي والثقافة.

وذهب إلى أن المهرجان يسعى وبشكل حثيث إلى إعادة إحياء المسرح، وتقديمه في أفضل صورة ممكنة تليق بـ”أبو الفنون”، كما يهدف إلى توسيع قاعدة جمهور المسرح، وجعله في متناول الجميع، خاصة الشباب.
 

مسرحية دكان أحلام

وأشار إلى من المتوقع أن يؤدي هذا الاهتمام بالمسرح في مهرجان العلمين إلى ظهور المزيد من الفعاليات الثقافية التي تهتم بالمسرح.

ولفت إلى أن مهرجان العلمين الجديدة هو أهم مهرجان فني في مصر حاليًا، ومن المتوقع أن يكون قائدًا للمهرجانات الأخرى في الفترة المقبلة.

وأوضح أن ما يميز مهرجان العلمين؛ هو تركيزه على تقديم عروض مسرحية قريبة من الجمهور العادي، واختار القائمين على المهرجان عروضًا سهلة الهضم وممتعة، مما يضمن استمتاع أكبر شريحة من الحضور. 

وأضاف أن هذا المعيار هو الأهم في اختيار العروض، حيث يسعى المهرجان إلى بناء جسر من التواصل بين الجمهور والفن المسرحي.