فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر
مع تصاعد التهديدات في منطقة الشرق الأوسط، شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في نشر قواتها البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عمان؛ وذلك بهدف تأمين المصالح الأمريكية وتعزيز حضورها تحسُّبًا لأية توترات مُحتَملة، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن أن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” التي تقل طائرات “إف 35” المقاتلة، دخلت منطقة عمليات القيادة المركزية في الشرق الأوسط.
وجاءت خريطة انتشار قوات البحرية الأمريكية كالتالي:
– نشر مدمرتان من طراز “أرلي بورك” على بُعد 183كم شمال غرب ميناء الحديدة، وبحسب موقع البحرية الأمريكية فهما المدمرتين (DDG – 106) Michael USS و Stockdale USS Murphy) -112DDG)، وهما المسؤولتان عن عمليات الاستهداف للحوثيين مؤخًرا، وتعمل تحت قيادة الأسطول الخامس منذ شهر يوليو 2024.
وتعمل المدمرتان الأمريكيتان بالتكامل مع فرقاطتين فرنسيتين للدفاع الجوي من طراز Fremme من مجموعة المهام الأوروبية Aspides الأوروبية.
– نشر مجموعة حاملة الطائرات “لينكولن”، وكان موقعها السابق على بُعد 190 كيلو متر شرق مدينة مسقط العمانية، أما موقعها الحالي، ففي منطقة قريبة من ساحل ميناء “بوصاصو” الصومال.
– نشر مجموعة حاملة الطائرات “تيودور روزفلت”، وموقعها الحالي في خليج عمان، على بُعد 123 كيلو متر من ساحل مدينة الفجيرة.
– نشر مجموعة سفن الدورية الساحلية، وتتألف من 6 سفن للدورية الساحلية، وتتمركز بشكل دائم في البحرين.
– مجموعة كاسحات الألغام، وتتألف من 4 سفن لكسح الألغام، وتتمركز بشكل دائم في البحرين.
– مجموعة النقل والإنزال البرمائي، وتتألف من 6 سفن، تتمركز في بحر العرب بالقرب من سلطنة عمان.
المهام القتالية للقوات الأمريكية
ووفقًا لتحليل نمط عمل القوات الأمريكية في البحر الأحمر، يمكن تحديد المهام القتالية لها فيما يلي:
دفاعيًا: تتولى مدمرتان (طراد)، مهمة حماية الحاملة ضد التهديدات الصاروخية الباليستية (الكروز) والطائرات المسيرة بمختلف أنواعها.
هجوميًا: يتم تحرير مدمرتين للقيام بالهجمات الصاروخية بواسطة صواريخ “توماهوك”، بالترابط مع الطائرات بدون طيار التي تراقب الأجواء اليمنية وطائرات الجناح الجوي الخاص بالحاملة الموجودة.
وتُعد مجموعة المهام للحاملة “إبراهام لينكولن” لديها أفضلية كبيرة في الشق الهجومي مُقارنةً بمجموعة المهام للحاملة “ثيودور روزفلت” بفضل تواجد طائرات C-35F ومنظومات التشويش الإلكتروني الجديدة -249ALQ/AN.
وبدمج الطائرات مع بعضها البعض، يمكن للطائرات تسديد ضربات بعمق أكبر للخصم مع مرونة طائرات -35F للإقلاع والهبوط العمودي في أي مطار حتى وإن كان غير ممهد بشكلٍ كافٍ.
وتشير بعض التقديرات إلى أن تحرك الحاملة “إبراهام لينكولين” بعيدًا عن خليج عمان هو بمثابة مؤشر على تراجع التهديد الإيراني لإسرائيل ونجاح استراتيجية الردع الأمريكي لإيران بوضع حاملتين طائرات مع مدمراتهم بالقرب من خليج عمان، لكن من المحتمل أن يكون هذا التحرك لتأمين المصالح الأمريكية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، لتعزيز الحضور الأمريكي تحسُّبًا لأية توترات مُحتَملة حول الصومال.