التخطي إلى المحتوى

فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر

على مدار قرابة 11 شهر من الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، استغل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الكثير من الأوراق من أجل عرقلة مفاوضات الهدنة وإطالة أمد حرب غزة لأطول فترة ممكنة من أجل الحفاظ على مكانته السياسية ومنصبه واليوم يستخدم نتنياهو ورقة ممر فيلادلفيا من أجل وقف أي تقدم في المفاوضات قد تؤدي إلى إنهاء هذه الحرب.

تعديلات نتنياهو على مقترح الهدنة لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فقد كشفت وثيقة إسرائيلية أن نتنياهو أدخل تعديلات متعددة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن عنه في 27 مايو من خلال إدخال بعض البنود الجديدة بشأن عدم الانسحاب الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا وممر نتساريم، وحذر المفاوضين نتنياهو من أن مثل هذه التعديلات ستوقف المفاوضات ولكن لم يستمع نتنياهو.

وتابعت أن التعديلات أطلق عليها المفاوضون “مخطط نتنياهو”، وتم تقديمها في يوليو الماضي، وبالفعل رفض الوسطاء وحركة حماس المقترح بالكامل، وبالرغم من هذه التعديلات نفى نتنياهو مرارًا وتكرارًا أنه أدخل أي تعديلات على المقترح الأمريكي.

إحباط أمريكي كبير من المفاوضات ومخاوف من صياغة مقترح جديد

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أن بايدن وفريقه للأمن القومي يسعى بقوة من أجل صياغة صفقة جديدة تكون حاسمة وملزمة لإسرائيل وحركة حماس، ولكن بحسب مسؤول أمريكي مطلع فإنه تم الانتهاء من النص بشكل أساسي باستثناء فقرتين وملاحق تبادل الأسرى وخريطتين لانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال المسؤول الأمريكي:”نشعر جميعًا بالإلحاح، لكن ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي غير طبيعة المناقشة. لكننا نريد أن نحاول التوصل إلى شيء ما”.

وأضاف أمريكي أن نقطتي الخلاف الرئيسيتين هما قضية السيطرة على ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة وعدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال المسؤول الأمريكي إنه في حين كان التركيز في الأسابيع الأخيرة على ممر فيلادلفيا، فإن قضية الأسرى أثبتت أنها صعبة الحل بنفس القدر.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن حركة حماس تراجعت خلال المفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي عن مواقفها السابقة وطالبت بزيادة عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، ويقضي العديد من السجناء أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية بتهمة قتل إسرائيليين.

وقال مسؤول أمريكي:“مررنا بعملية محبطة للغاية حول هذا الموضوع في الدوحة الأسبوع الماضي، قدمت حماس مطالب مختلفة عما تم الاتفاق عليه في الماضي”، موضحا الموقع أنه يبدو أن ممر فيلادلفيا هو العقبة الأكبر في أي عملية لاستئناف المفاوضات.

ويقول مشروع الاتفاق إن قوات جيش الاحتلال بحاجة إلى إعادة الانتشار خارج المناطق المكتظة بالسكان في غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. 

وقال المسؤول الأمريكي إن الحجة هي تحديد المناطق التي تعتبر مكتظة بالسكان في الطريق الذي يبلغ طوله 14 كيلومترًا على طول الحدود بين مصر وغزة.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تعتقد أن الخريطة التي قدمتها إسرائيل تتوافق مع مبادئ الاتفاق لأنها تضمنت خفضًا كبيرًا في عدد القوات والانتشار خارج المناطق المكتظة بالسكان.

وفي الوقت نفسه، اقترح المسؤول أن إسرائيل يمكن أن تجري “تعديلات” أخرى على انتشار جيش الاحتلال في المنطقة من أجل السماح بالتوصل إلى اتفاق.

وتابع “أصبح ممر فيلادلفيا قضية سياسية… لقد رأيت بعض الوزراء الإسرائيليين يزعمون أن الاتفاق يعرض أمن إسرائيل للخطر، هذا غير صحيح. إن عدم قبول الاتفاق يشكل خطرًا أكبر على إسرائيل”.

أسرار عرقلة نتنياهو كافة جولات مفاوضات الهدنة

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي قوله: “في اللحظة التي أصر فيها نتنياهو على البقاء في رفح، وممر فيلادلفيا، كان من الواضح جدًا أن ذلك يشكل عقبة، ويقتل كل المحتجزين”.

وتابعت أنه بالرغم من كافة الضغوط والانتقادات التي تطال نتنياهو بسبب عرقلة المفاوضات عمدًا، خرج للعالم ويصر على أن حركة حماس هي من تعرقل المفاوضات.

وأَضافت أنه في ظل تعنته استمر الإحباط في إسرائيل إزاء ما يراه كثيرون فشل نتنياهو في تأمين صفقة، حيث شهدت المظاهرات أمس الأربعاء اليوم الرابع على التوالي من الاحتجاجات منذ العثور على جثث المحتجزين الستة.

في إشارة إلى العداء المتزايد تجاه نتنياهو، طالب منتدى الرهائن والأسر المفقودة يوم الأربعاء نتنياهو بالتوقف عن ارتداء دبوس الشريط الأصفر، الذي أصبح رمزًا لدعم المحتجزين.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع: “لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار حتى تسوي إسرائيل وحركة حماس النزاع حول نشر قوات الاحتلال الإسرائيلية على طول ممر فيلادلفيا، الأمور متوترة للغاية بسبب هذه القضية”.

وقال المصدر “الأمور متوترة للغاية. وغير مؤكدة إلى حد كبير”.

وتابع المصدر أن ديفيد برنيع، مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، التقى يوم الاثنين مسؤولين من قطر، وألمح خلال زيارته إلى أنه في حين أن انسحاب قوات الاحتلال من ممر فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق ليس مطروحا للمناقشة، فقد يكون ممكنا في المرحلة الثانية.