قال مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك فعلا يقع فيه الكثير من الناس، وحذر منه النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف مجمع البحوث، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- حذرنا من إعادة الكلام دون وعي، فقال صلى الله عليه وسلم: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا».
وفى سياق متصل.. قالت دار الإفتاء، إن كثرة الكلام بغير ذكر الله تجعل القلب قاسيًا موحشًا، بعيدًا عن المولى.
واستدلت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي» (رواه الترمذي).
قال تعالى: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ” سورة البقرة: آية 152: مدنية.
يأمر الله تعالى عباده فى هذه الآية الكريمة أن يذكروه وهم كلما ذكروه وشكروه شكرهم الله وزادهم فهو تعالى من أعطاهم كل هذا الفضل وكل هذه النعم، فيجب ألا ينسوه وأن يعيشوا دائمًا فى ذكر من أنعم عليهم سبحانه وتعالى.
معنى الآية : قوله ” فَاذْكُرُونِي” أى اذكروا االله فى كل شىء فى نعمه فى عطائه فى ستره فى رحمته فى توبته، وقوله “وَاشْكُرُوا لِي” أى فإن الشكر على النعم يجعل الله سبحانه وتعالى يزيدك منها، وقوله “وَلَا تَكْفُرُونِ” أى لا تستروا نعم الله بل اجعلوها دائمًا على السنتكم فإن كل نعمة من نعم الله لو استقبلت بقولك (ما شاء الله لا قوة ألا بالله) لا ترى فى هذه النعمة مكروهًا أبدًا لأنك حصنت النعمة بسياج المنعم وأعطيت لله حقه فى نعمته فإن لم تفعل وتركتها كأنها منك وأنت موجدها ونسيت المنعم وهو الله سبحانه وتعالى فإن النعمة تتركك.
يقول بعض الصالحين: سمعت فيمن سمع عن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك إذا ما أقبلت على شرب الماء فقسمه ثلاثا،أول جرعة قل باسم الله واشربها، ثم قل الحمد لله وابدأ شرب الجرعة الثانية وقل باسم الله وبعد الانتهاء منها قل الحمد لله،ثم قل باسم الله واشرب الجرعة الثالثة واختمها بقولك الحمد لله. فمادام هذا الماء في جوفك فلن تحدثك ذرة من جسدك بمعصية الله جربها يوما في نفسك وقل باسم الله واشرب وقل الحمد لله وكررها ثلاث مرات فإنك تكون قد استقبلت النعمة بذكر المنعم وأبعدت عن نفسك حولك وقوتك، وأنهيت النعمة بحمد الله، ولكن لماذا الماء؟ لأن الماء في الجوف أشبع من أي شيء آخر.
يستفاد من هذه الآية الكريمة أن رغبة الكريم سبحانه وتعالى في أن يعطي بشرط أن نكون أهلا للعطاء لأنه يريد أن يعطيك أكثر وأكثر، وأن شكر الله تعالى يذهب الغرور عن نفسك فلا تفتنك الأسباب وتقول أوتيته على علم مني.