أكد الدكتور محمد حسن سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، أهمية التأمل في اتجاهين رئيسيين يتعلقان بمسؤولية الإنسان يوم القيامة.
وأوضح أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، خلال أحد البرامج الدينية، أن الله سبحانه وتعالى يوضح في كتابه الكريم أنه لن يكون هناك أحد بمعزل عن الحساب، حيث سيكون لكل إنسان موقفٌ خاصٌ به، إذ لا يتحدث أحدٌ إلا بإذن الرحمن، وستشهد الجوارح على أعمال العباد.
وقال إن هناك مشاهد متعدّدة في القرآن الكريم تجعلنا نتأمل في مواقفنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أصحاب الغنى والثراء، مُشيرًا إلى أن الفقراء سيتقدمون عليهم إلى الجنة، بينما يُحاسَب أصحاب الأموال على فضول ثرواتهم.
وأكد أن العبرة تكمن في كيفية تعاملنا مع المال وكيفية استغلاله في مرضاة الله، مشيرًا إلى أن عبد الرحمن بن عوف، الذي كان من الأغنياء، يعتبر مثالًا على الصالحين الذين واجهوا هذا التحدي.
وأشار إلى أنه على كل إنسان أن يتساءل: “كيف يمكنني أن أكون من السابقين في الآخرة؟”، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا؛ فعلينا أن نسعى لأن نكون من أصحاب اليمين، محذرا من أن يكون أحدٌ مع الذين يُؤخذ بهم إلى العذاب، قائلاً: “أعوذ بالله من ذلك، بل يجب أن نتخذ لأنفسنا قارب نجاة يبعدنا عن مصير الكافرين”.
وفي ختام حديثه، دعا إلى الالتزام بالإيمان والعمل الصالح، حيث قال: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم قارب النجاة الذي يوصلنا، إن شاء الله، لنكون من السابقين السابقين”.