الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..تأثير جائحة كورونا على صحة النساء
تسببت جائحة كورونا (كوفيد-19) في تأثيرات عميقة على جميع جوانب الحياة، ولا سيما على صحة النساء، من التحديات الصحية الجسدية إلى الضغوط النفسية والاجتماعية، شكلت الجائحة تجربة فريدة من نوعها لها تأثيرات طويلة الأمد.
الصحة الجسدية
قالت الدكتورة هند محمد سلمي استشارى النساء، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الجائحة أثرت على الصحة الجسدية للنساء بطرق متعددة.
في البداية، كان هناك ارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين النساء. رغم أن العديد من الدراسات أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للمخاطر الشديدة، إلا أن النساء تعرضن لمضاعفات صحية نتيجة ظروفهن الصحية السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أدت قيود الحجر الصحي إلى تقليل فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الروتينية، مما أثر سلبًا على تشخيص الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
الصحة النفسية
جلبت الجائحة ضغوطًا نفسية هائلة على النساء. ازداد شعور القلق والاكتئاب، خاصة بين النساء العاملات في مجالات الرعاية الصحية أو أولئك اللاتي يتحملن مسؤوليات العناية بالعائلة. وفقًا للدراسات، شهدت النساء ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق بسبب العزلة الاجتماعية والقلق بشأن المستقبل.
العنف الأسري
تفشى العنف الأسري خلال فترة الجائحة، حيث وجدت النساء أنفسهن في ظروف أكثر عرضة للخطر. أدت إجراءات الإغلاق إلى تقليل فرص الهروب من العلاقات العنيفة، مما زاد من حالات العنف المنزلي. العديد من المنظمات غير الحكومية والمراكز الصحية شهدت زيادة في طلبات المساعدة من النساء المعنفات.
العناية الصحية والإنجابية
أثرت الجائحة أيضًا على خدمات الصحة الإنجابية. تأثرت عمليات الولادة والرعاية السابقة للولادة بسبب ضغط النظام الصحي. العديد من النساء واجهن تأخيرات في تلقي اللقاحات، ورعاية ما بعد الولادة، وخدمات تنظيم الأسرة. كما كانت هناك مخاوف بشأن تأثير كوفيد-19 على الحمل والجنين، مما أدى إلى زيادة القلق بين النساء الحوامل.
التوازن بين العمل والحياة
أثرت جائحة كورونا على توازن العمل والحياة، خاصةً بين النساء اللاتي يحملن مسؤوليات رعاية الأسرة. في ظل التوجه نحو العمل عن بعد، واجهت النساء تحديات في إدارة الوقت بين العمل ورعاية الأطفال، مما أدى إلى ضغط إضافي على صحتهن النفسية والجسدية.
تأثرت صحة النساء بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، حيث شملت التحديات الصحية الجسدية والنفسية والاجتماعية. من الضروري أن تتخذ الحكومات والمجتمعات إجراءات لتعزيز الدعم والخدمات الصحية للنساء، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية. كما يجب زيادة الوعي حول تأثيرات الجائحة على النساء وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي في هذه الأوقات الصعبة.