التخطي إلى المحتوى

الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..مصر غيّرت قواعد الاشتباك البحرية عالميا بعد إسقاط المدمرة إيلات

كشف اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، عن تفاصيل إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات والتي تحتفل القوات البحرية المصرية بذكرى هذه العملية في 21 أكتوبر من كل عام.

وأضاف “محفوظ”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة “صدى البلد”، أن إغراق المدمرة إيلات يعتبر بمثابة ضربة قاسية للغطرسة الإسرائيلية، فكان حينها يدخل العدو المياه الإقليمية ويخرج منها كيفما يشاء بشكل مخالف للقانون الدولي.

وتابع الخبير العسكري، أن القوات البحرية غيرت قواعد الاشتباك البحرية في العالم بعد تدمير المدمرة إيلات، وقواعد التسليح تغيرت واستخدام الوحدات البحرية تغير أيضًا بعد هذا الانتصار، فقد ارتفعت الروح المعنوية لدى أبناء الجيش المصري بالكامل.

وأكد اللواء محفوظ مرزوق، أن «المدمرات المصرية نجحت في قصف القوات الإسرائيلية برا في أول عملية هجومية بعد عام 1967، وتدمير إيلات كان له صدى عالمي كبير، وكل البحريات حول العالم بدأت تدرس موضوع استخدام الصواريخ ضد سفن الصد، فضلًا عن تغيير نظم الدفاع ضد الصواريخ».

وتابع مدير الكلية البحرية الأسبق، أن إغراق المدمرة إيلات كان الصفعة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد جاء في وقت كنا نعاني فيه من هزيمة قاسية عقب نكسة 1967 بسبب حرب لم تخوضها القوات المسلحة.

وأشار اللواء محفوظ مرزوق، إلى أن الضفادع البشرية المصرية تمكنت من ذلّ إسرائيل في ميناء إيلات 5 مرات متتالية عام 1969، ثم صدر حينها الأمر من قائد القوات البحرية المصرية بتدمير كل المراكب في الميناء.

وأكد الخبير العسكري، أنه كان للقوات البحرية المصرية دور هام ومحوري في نصر أكتوبر عام 1973، حيث لغّمت خليج السويس ونجحت بقدراتها التالية في إغلاق باب المندب، ومحاصرة البحرية الإسرائيلية ومنعها من التحرك، بالإضافة إلى إغلاق جميع مصادر البترول عن إسرائيل آنذاك، معقبًا: «العالم كله كان بيتكلم عن إنجازات البحرية المصرية في 1973».

واستكمل مدير الكلية البحرية الأسبق: القوات البحرية تمتلك أحدث المدمرات على مستوى العالم، وقادرة على الحفاظ على الثروات المصرية في باطن البحر، حيث يتم توفير أعلى تدريب علمي لجميع أبطالنا الشجعان، مختتمًا: «القوات البحرية المصرية رادعة لأي عدو يحاول الاقتراب من حدودنا».