قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك دعاءً نبويا عظيما يساعد على الطاعة والبعد عن المعصية والتمتع بنعم السمع والبصر والقوى الجسدية.
وأوضح أن هذا الدعاء هو: “عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ”ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسه حتى يدعو بهذه الدعوات (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا . ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا” رواه الترمذي وحسنه والحاكم في المستدرك وقال على شرط البخاري وحسنه الشوكاني”.
وأضاف “عبد الرحيم”: “اشتمل هذا الحديث على مطالب ينبغي لكل عبد أن يستكثر من طلبها ويكرر سؤالها وهي على ما يلي:
1- سأل ربه أن يرزقه الخشية وبذلك تصير الطاعات محبوبة للعبد والمعاصي مبغضة لديه.
2- أن يرزقه من الطاعة ما يبلغه به جنته.
3- أن يرزقه من اليقين ما يهون به مصائب الدنيا.
4- أن يمتعه الله تعالى بنعم السمع والبصر وكل القوى الظاهرة والباطنة إلى أن يموت الإنسان بكامل صحته فكأنها ترثه بعد موته لأنها باقية بعده.
إلى آخر ما ورد من النعم، وكلها نعم عظيمة تقتضي منا أن نستكثر من ذلك الدعاء العظيم”.