شهدت محافظة فارس الواقعة في جنوب إيران، حادثة اغتيال رجل الدين محمد صباحي، وهو ممثل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لتصبح هذه هي الواقعة الثالثة من نوعها في نفس المدينة منذ عام 1979.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق من اليوم الجمعة أن رجل الدين محمد صباحي، الذي يعد ممثل المرشد علي خامنئي وخطيب صلاة الجمعة بمدينة كازرون، شمال غرب محافظة فارس جنوب إيران، أغتيل بطلق ناري في منطقة الرأس، بعد هجوم من شخص مجهول.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية، أن صباحي نقل إلى المستشفى وهو بحالة حرجة وخطيرة، وخضع لعملية جراحية في أحد مستشفيات مدينة كازرون، قبل أن يفارق الحياة.
وأكد حاكم مدينة كازرون محمد علي بخرد أن المهاجم الذي فتح النار على خطيب صلاة الجمعة أقدم على الانتحار، مشيراً إلى أنه من المرجح أن تكون هناك عداوة شخصية بين المهاجم وخطيب صلاة الجمعة.
وعلق حاكم مدينة كازرون، التي تقع بمحافظة فارس الإيرانية، محمد علي بُخرد، قائلاً: “إن الجاني أقدم على هذا الفعل لأسباب غير معروفة”، مستبعدًا الدوافع الإرهابية، ومشيرًا إلى أن الحادث قد يكون ناتجًا عن خلاف شخصي.
وقال عضو البرلمان عن مدينة كازرون، غلام رضا دهقان ناصر آبادي، إن المعتدي أطلق النار على الإمام باستخدام مسدس.
وذكرت إحدى القنوات على “تليجرام” أن المعتدي قد يكون أحد المحاربين القدامى وقد أطلق النار على صباحي ثم حاول الانتحار.
لكن رئيس مؤسسة الشهيد في كازرون، مهدي مزارعي، نفى أن يكون الجاني من المحاربين القدامى أو من عوائل الشهداء، وهدد بملاحقة من ينشر تلك المزاعم.
وباغتياله اليوم، تنتهي عشرة سنوات متصلة لصباحي كان فيها إماما للجمعة في محافظة فارس، ويصبح ثالث إمام جمعة يُقتل في كازرون، منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وسبقه إمام جمعة كازرون محمد خرسند بعدما تعرض لعملية طعن، في عام 2019 فيما قُتل الإمام عبدالرحيم (رحمان) دانشجو بثلاث رصاصات، ونسبت السلطات هذا الاغتيال إلى منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.