نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا من الفيديوهات على صفحاته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أجراه مع محافظ بني سويف، الدكتور محمد هاني غنيم، تناول خلاله أبرز جهود الدولة لتحسين الخدمات المقدمة إلى أهالي المحافظة، مع فيديوهات أخرى ترصد سير العمل والإنتاج داخل المناطق الصناعية والمشروعات الخدمية بالمحافظة.
وأكد المحافظ، خلال اللقاء، أن المحافظة تشهد مشروعات كبرى لتطوير المستشفيات القائمة بجانب إنشاء مستشفيات جديدة، وذلك بإجمالي 8 مستشفيات في مراكز “أهناسيا” و”ناصر” و”ببا” و”سمسطا”، وذلك في إطار اهتمام الدولة بزيادة مستويات جودة الخدمات الصحية في الصعيد.
ومن داخل مستشفى “أهناسيا” التخصصي، استطلع “مركز المعلومات” آراء المواطنين حول الخدمة المقدمة بالمستشفى الذي تم هدمه وبنائه من جديد، حيث كان المستشفى يتكون من مبنى بطابق واحد سابقًا، قبل أن يتم تطويره ليضم 6 مبانٍ لمختلف التخصصات والعمليات الجراحية والطوارئ والعيادات، وذلك منذ افتتاح المستشفى رسميًا أمام الجمهور في سبتمبر 2023.
ومن داخل مستشفى بني سويف التخصصي، رصد المركز مراحل التطوير التي مرت بالمستشفى، كأحد الأعمدة الرئيسية في تقديم الخدمات الطبية بالمحافظة، مع التخطيط لتنفيذ مرحلة جديدة من عمليات التطوير، تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى مع العمل على إنشاء مراكز للغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي والأورام.
وعلى صعيد تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص العمل، أكد المحافظ، خلال لقائه بـ”مركز المعلومات”، أهمية المشروع الذي انتهت منه المحافظة بتطوير ممشى سياحي على النيل خدمة للأهالي، والذي يضم حدائق وكافيهات ومناطق للأطفال، في أفضل مقصد بالنسبة للأسر والعائلات التي تبحث عن أماكن راقية وآمنة لقضاء العطلات وبخدمات مجانية، بجانب تنفيذ مشروعات أخرى عديدة لدعم قطاعات الاتصالات والمشروعات الصغيرة لتمكين الشباب اقتصاديًا وفتح فرص عمل لهم.
وأشار إلى أن الدولة المصرية أنفقت حوالي مليار و147 مليون جنيه لتنفيذ محور “عدلي منصور” على نيل بني سويف، استجابة لمطالب الأهالي بعد عقود طويلة من المعاناة بسبب الاعتماد على كوبري وحيد يربط ضفتي النهر بالمحافظة سابقًا، وهو ما كان يمثل مشكلة كبرى تعوق سهولة تنقل المواطنين وخفض الكثافات المرورية.
وأضاف أن المحور ساهم في توفير 35 كيلومترًا على الشاحنات الثقيلة، والتي كانت تقطع مسافة كبيرة لنقل البضائع من وإلى المناطق الصناعية بين ضفتي النيل، ولكن بعد إنشاء المحور الجديد، أصبح نقل البضائع لا يستغرق سوى دقائق معدودة.
وفي جولة داخل إحدى القرى التي استفادت من مبادرة “حياة كريمة”، رصد المركز تطور الخدمات الصحية والتعليمية بقرية “بني عدي” التي تضم 25 ألف نسمة ببني سويف، بعد إنشاء مجمع صحي جديد يضم مختلف التخصصات الطبية لخدمة أهالي القرية، جنبًا إلى جنب مبادرات أخرى لمحو الأمية وتعليم الكبار والإرشاد الزراعي للفلاحين، لتكتمل الاستفادة بالنسبة لأهالي القرية من تلك الخدمات، والذين كانوا حتى وقت قريب يضطرون إلى الانتقال إلى المدينة يوميًا لتلقيها، ولكن الآن أصبحت قرية “بني عدي” تضم مركزًا تكنولوجيًا يقدم جميع خدمات البريد والمعاشات والتموين وغيرها.
كما انتهت أزمة الكثافة الطلابية داخل فصول القرية، بعد أن شيدت مبادرة “حياة كريمة” مدارس جديدة لتستوعب الأعداد المطلوبة، لينخفض عدد الطلاب داخل الفصل الواحد من 80 إلى 42 طالبًا.
وحول حركة الإنتاج والتصنيع، قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إن المحافظة تضم 8 مناطق صناعية، تشتمل على أشهر العلامات التجارية، مع استمرار التوسعات التي تجريها المصانع هناك بالنسبة لخطوط إنتاجها بهدف زيادة الإنتاج والتصدير.
وأشار إلى التخطيط لإنشاء ميناء جاف في منطقة كوم أبو راضي الصناعية؛ لدعم التجارة والتصنيع، مضيفًا أن 40% مما تنتجه مصر من النباتات الطبية والعطرية تستحوذ عليه محافظة بني سويف، لذلك وافقت الدولة على إنشاء منطقة صناعية كبرى لزيادة القيمة المضافة من ذلك المنتج التصديري المتميز.
وداخل المناطق الصناعية بالمحافظة، رصد المركز أبرز الأوضاع داخل منطقة “بياض العرب” الصناعية ببني سويف والتي تضم 343 مصنعًا، تشتمل على العديد من القطاعات التصنيعية المختلفة، كما تضم المنطقة مجمعًا للصناعات الصغيرة والمتوسطة يشتمل على العشرات من النماذج الناجحة في التصنيع والتصدير.
ورصد “مركز المعلومات” بمجلس الوزراء، حجم الأعمال داخل منطقة “كوم أبو راضي” الصناعية والتي بلغت نسبة الإشغال فيها حوالي 94%، نظرًا لموقعها المتميز على بعد 50 كم من مدينة 6 أكتوبر بمناطقها الصناعية المتميزة، وهو ما شجع الدولة للتخطيط لتنفيذ ميناء جاف بالمنطقة لخدمة حركة الإنتاج والتصدير بجانب تنفيذ محطة للقطار الكهربائي السريع.
وأجرى المركز عددًا من اللقاءات لرصد آخر مستجدات زيادة الإنتاج في أحد المصانع المتخصصة في إنتاج الغسالات والمراوح والمواتير والصاج بمختلف الأنواع، على مساحة 197 ألف متر مربع، وبجهود حوالي 3642 عاملاً ومهندسًا، وباستثمارات تبلغ 4.4 مليار جنيه، وبمكون محلي يصل إلى 75 %، في ظل تكثيف الجهود لإنشاء أول مصنع لكومبريسور التكييف في مصر، باستثمارات تبلغ حوالي 40 مليون دولار بشراكة تايوانية.
وتضمنت الفيديوهات التي نشرها مركز المعلومات بمجلس الوزراء، عدة لقاءات مع بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، الذي أوضح قصة انتقاله من ميدان العمل الحزبي إلى ميدان العمل العام، وتحدث حول ملف تمكين الشباب، وحصاد تعيين الشباب كنواب للمحافظين وخططهم لحل مشكلات المواطنين.