التخطي إلى المحتوى

الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..الإنسان في القضاء والقدر يتعامل مع أمرين مجبر ومخير

أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الإنسان في القضاء والقدر يتعامل مع نوعين من الأمور، لافتا إلي أن النوع الأول هو ما يكون مجبرًا فيه، مثل المكان والزمان، والأجساد والعقول، فمثلاً، يختلف الناس في المزايا الطبيعية مثل الذكاء والعصبية، وهذه الأمور تُحدد بشكل كبير بقدرة الله.

وأشار العالم الأزهري، خلال تصريح له، إلى أن الإنسان قد يرى شخصًا ما “بليدًا” بينما قد يكون لديه موهبة لم تُكتشف بعد، موضحا أن لكل إنسان ذكاءات متعددة، كما أشار إليها الغرب، مما يعني أن شخصًا قد يبرع في مجال بينما يفشل في آخر.

واستشهد بنماذج من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يلاحظ المواهب المتنوعة في أصحابه، فكل منهم كان لديه دور ومكانة خاصة، فبعضهم كان قائدًا حربيًا، وآخر سياسيًا، والبعض كان محدثًا.

ثم انتقل الدكتور عبد الباري إلى النوع الثاني وهو الإرادة الإنسانية، موضحًا أن هناك أمورًا يمكن للإنسان أن يختارها مثل الزواج أو العمل، مؤكدا أن التعليم والثقافة لا يجب أن يُحددا بمهنة أو نوع معين من الرزق، فالله سبحانه وتعالى قدّر الأمور، لكن الإنسان له حرية الاختيار.

وختم بالتأكيد على أن الإنسان ليس مجبرًا على الأفعال التي يقوم بها، وأن كل ما يقرره هو في النهاية اختياره، حتى وإن كان مقدرًا له.