التخطي إلى المحتوى

الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..استخدام الأسلحة النووية هو الخيار الأخير.. وروسيا ترفض سباق تسلح جديد

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددًا موقف بلاده الثابت بشأن استخدام الأسلحة النووية، موضحًا أن هذا الخيار يُعد “الملاذ الأخير” لضمان أمن الدولة. 

جاء هذا التصريح خلال متابعته لتدريبات قوات الردع الاستراتيجية عبر رابط فيديو من مركز العمليات في الكرملين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

وشدد بوتين على أن روسيا لن تسعى إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستبقي قواتها النووية عند مستوى كافٍ لحماية أمنها القومي.

وأشار إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز قدرات الردع الاستراتيجية التي تعد جزءًا أساسيًا من دفاع روسيا ضد أي عدوان خارجي يهدد البلاد أو حلفاءها، سواء باستخدام الأسلحة التقليدية أو النووية.

قوات الردع الاستراتيجية: محور الدفاع الروسي

تُعد قوات الردع الاستراتيجية الروسية أحد المكونات الرئيسية للجيش الروسي، وتتمثل مهمتها في ردع العدوان على روسيا وحلفائها.

كما أنها مستعدة لاستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك النووية، لضمان الدفاع الشامل في أي مواجهة مع عدو خارجي.

التصعيد مع الغرب والموقف الروسي تجاه الأسلحة النووية

يأتي هذا التأكيد الروسي في سياق تصاعد التوترات مع الدول الغربية، خاصة مع تصاعد الحديث عن احتمال قيام أوكرانيا باستهداف العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

وردًا على ذلك، صدرت من موسكو عدة تهديدات، إلى جانب تلويح باستخدام السلاح النووي كوسيلة ردع.

وخلال سبتمبر/أيلول الماضي، حذر فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي، من أن استهداف العمق الروسي سيؤدي حتمًا إلى مواجهة نووية.

وتتماشى هذه التصريحات مع العقيدة النووية الروسية التي تم تعديلها عام 2020، وتنص على استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض البلاد لهجوم نووي أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.

تعديلات على العقيدة النووية الروسية

وفي تطور آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردًا على سياسات الغرب تجاه الحرب في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن تعكس هذه التعديلات تغييرات في الموقف الروسي تجاه استخدام الأسلحة النووية في ظل تصاعد التوترات الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تُعد واحدة من تسع دول حول العالم تمتلك أسلحة نووية، وتشمل القائمة أيضًا الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، وإسرائيل، رغم أن الأخيرة لم تؤكد رسميًا امتلاكها لهذه الأسلحة.

هذه التصريحات تأتي لتأكيد مبدأ روسيا الذي يوازن بين التهديد النووي والدفاع عن أمنها القومي، دون الانجرار إلى سباق تسلح جديد مع الغرب.