الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..تسمم بمادة كاوية.. أسرة ضحايا حادث المدفن الصحي بالخانكة يروون التفاصيل
سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية عرب العليقات بمركز الخانكة بالقليوبية بعد مصرع 3 أشخاص وإصابة 6 أخرين بسبب تعرضهم لمادة سامة بالمدفن الصحى بالمنطقة.
وقال هشام محمد ، شقيق أحد الضحايا إن شقيقه إيهاب كان يعمل فى جمع المخلفات وعندما طلب منه المقاول المسئول عن المدفن نقل بعض البراميل من مقلب القمامة عاد بعدها للمنزل فاقدًا للوعى، وظهر طفح جلدى على جميع أنحاء جسده وضيق فى التنفس وتم نقله للمستشفى وتوفى بعدها مباشرة.
أهالى الضحايا يطالبون بحقوقهم
وطالب هشام بحق شقيقه من المتسببين فى وفاته مؤكدا أن المتوفى ترك 4 أطفال صغار يواجهون مصيرا مجهولا فى الحياة ، مشيرا الى أن المسئولين عن المدفن لم يراعوا أى حقوق للضحايا والمصابين.
كانت مديرية أمن القليوبية قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة الخانكة، يفيد بورود بلاغ من الأهالى بمصرع ثلاثة عمال وإصابة 6 آخرين فى المدفن الصحى بمنطقة عرب العليقات دائرة المركز إثر تعرضهم لمادة كيميائية سامة أثناء عملهم فى جمع المخلفات بالمدفن الصحى.
وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء تعامل بعض العمال مع إحدى المواد الكيماوية الموجودة داخل براميل بالمدفن الصحى وسقوط كمية من تلك المواد عليهم، ما تسبب لهم فى حدوث تهيج حاد للجهاز التنفسى واختناق وانتفاخ للجسم، وتوفى ثلاثة منهم بينما أصيب 6 آخرون.
لجنة من البيئة والصحة تتخلصان من المواد المتسببة فى الواقعة
من ناحية اخرى ووسط إجراءات صحية مشددة قامت لجنة من البيئة والصحة بمحافظة القليوبية، بالتوجه للمدفن الصحى بقرية عرب العليقات فى مركز الخانكة لرفع بعض المواد السامة والتى تسببت فى مصرع 3 عمال وإصابة 6 آخرين بسبب التخلص غير الآمن لها
وقرر المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية تشكيل لجنة من مديرية الصحة والإدارة العامة لشؤون البيئة، تقوم بعمل مراجعات للإجراءات الصحية والإدارية الواجب اتباعها فى المدفن الصحى، وآليات العمل به وتحديد المتسببين فى الحادث حال وجودهم لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم.
من جانبهم طالب أهالى قرية عرب العليقات بتنفيذ قرارات المحافظين السابقين بنقل المدفن الصحى من مكانه إلى منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان ، مؤكدين أن هذا المدفن أنشئ منذ عدة سنوات من خلال إنشاء مصنع لتدوير القمامة وزيادة المساحة المخصصة للمدفن وعدم اتباع الأساليب الصحية فى عمليات الدفن، ما تسبب فى بوار الأراضى الزراعية المجاورة له ، بالإضافة إلى معاناة أكثر من 300 ألف مواطن يقطنون القرى المجاورة أُصيبوا بالأمراض.