الجميع يتابع عبر موقع خليج نيوز..العالم ينتفض ضد إسرائيل.. موجة كراهية شديدة وعلقة إمستردام لن تكون الأخيرة
تواجه دولة الاحتلال “إسرائيل” موجة كراهية واسعة المدى تظهر بقوة مع أي تواجد لمواطني وسكان هذا الكيان في أي بقعة من العالم الحر، كان آخرها ما حدث بعيدا عن عالم السياسة التي غالبا ما تكون بها محاذير في إظهار ذلك علانية، وهو تعرض جمهور فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لهجوم كبير وسط مدينة أمستردام Amsterdam من قبل بعض الملثمين – “بحسب بيان للحكومة الهولندية”، المتعاطفين مع القضية الفلسطينية – قبل وبعد مباراة لكرة القدم في الدوري الأوروبي جمعت فريق المدينة والفريق العبري.
وأسفرت الاشتباكات بين المشجعين الإسرائيليين لنادي مكابي تل أبيب، ومجهولين في وسط مدينة أمستردام، فجر اليوم الجمعة، عن إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين، “حسبما أعلنت الحكومة الهولندية”، فيما قالت الشرطة المحلية، إنها اعتقلت 62 شخصاً، في أعقاب الاشتباكات، مشيرة إلى أنها تحقق في “احتجاز محتمل لرهائن”.
فريق مكابي تل أبيب
ورغم أن التقارير الواردة من الأراضي المنخفضة “هولندا” والمشاهد التي تم تداولها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وغيرها “خاصة العبرية منها” تؤكد أن أنصار الفريق الإسرائيلي هم من بدأوا “الشجار” بتصرفاتهم الاستفزازية ومهاجمة المنازل التي ترفع أعلام فلسطين كنوع من التعاطف مع القضية، إضافة إلى سخريتهم من معاناة سكان غزة وما يرتكب بحقهم من جرائم إبادة ممنهجة وترديد عبارات مهينة بحق الفلسطينيين، الإ إن ذلك لا يمنع من وجود حالة كره متغلغلة داخل نفوس قطاعات كبيرة من سكان العالم ضد الكيان المحتل وكل ما ينتمي إليه حتى لو فريق كرة قدم.
وترفض إسرائيل كل النداءات الدولية وتحديدا الإنسانية منها لوقف معاناة ما يقارب من 2 مليون فلسطيني من المحاصرين داخل قطاع غزة ووقف حربها على القطاع التي “دخلت عامها الثاني قبل أيام” مخلفة أكثر من 50 ألف شهيد “70% من بينهم أطفال ونساء” وفقا لتقرير أممية ودولية، إضافة إلى تدمير القطاع بشكل كامل “تشير التقارير الأممية إلى أنه لن يكون صالحا للحياة قبل ربع قرن” ومحاصرة وتجويع ما تبقى من سكانه في حرب وصفت بأنها الأكثر دموية وعنفا في العصر الحديث.
وبحسب مراقبين وسياسيين – فإن موجة الكراهية والعنف ضد إسرائيل لن تتوقف في أوروبا أو خارجها طالما أنها تصر على مواصلة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى توسيعها رقعة الحرب في المنطقة، مؤكدين أن ملاعب أوروبا تحولت لساحة لإظهار التعاطف أو رفع حالة التعاطف مع أصحاب القضية بخلاف التظاهرات التي تخرج بشكل شبه لدعم المحاصرين داخل قطاع غزة.
وتتبنى هولندا ضمن مجموعة كبيرة من الدولة الأوروبية والغربية سياسة داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقر بحقها دائما في الدفاع عن نفسها، “تتهم منظمات من بينها العفو الدولية وأوكسفام في هولندا، الدولة الأوروبية بالتورط في انتهاكات واسعة النطاق وخطيرة للقانون الإنساني ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، في الوقت الذي تعلن فيه على مضد دعم دعوات دولية وأممية لوقف أعمال الحرب والقتال في الأراضي الفلسطينية والعربية ومن بينها الحرب في غزة ولبنان.
وقال مصدر لـ”صدى البلد”، إن ما حدث ضد مشجعي الفريق الإسرائيلي في مدينة أمستردام ليس الحادث الأول من نوعه الذي يقع بحق مواطني دولة الاحتلال في الخارج “بعيدا عن من بدأ الشجار أولا”، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت أكثر من عملية من هذا النوع سواء كانت ضد مجموعة أو مواطن يحمل جنسية الكيان الإسرائيلي، مشددا على أن هناك حالة كراهية شديدة ضد إسرائيل ومواطنيها حول العالم بسبب تصرفاتها الإجرامية بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وغيرها من المدن الفلسطينية والعربية.
وقبل ليلية من حادثة أمستردام رفعت جماهير نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، لافتة ضخمة داعمة للفلسطينيين ولبنان، قبل انطلاق مباراة فريقهم أمام أتلتيكو مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء، فيما كتب على اللافتة “فلسطين حرة”، إضافة إلى صورة للعلم الفلسطيني ملطخ بالدماء، ورجل تغطي كوفية وجهه باستثناء عينيه، وقبة الصخرة في المسجد الأقصى في القدس، وفتى يرتدي العلم اللبناني.