عقد الجامع الأزهر اللقاء الثاني من الملتقى الفقهي الأول “رؤية معاصرة” ، والذي جاء تحت عنوان ” العلاقات المحرمة وخطرها على الفرد والمجتمع.. رؤية إسلامية طبية “، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث تحمل هذه الخطوة في طياتها رؤية شاملة تتناول القضايا المعاصرة، وتقديم رؤى متكاملة تجمع بين الشريعة الإسلامية والطب الحديث.
أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر ، على أهمية الالتزام بالقيم الإسلامية التي تدعو إلى الطيبات وتحرم الخبائث، موضحا أن القرآن الكريم يحدد ما هو في صالح الفرد والمجتمع، داعيًا إلى العفة وضبط الشهوات في مسارها المحدد، محذرا من المخاطر التي تنجم عن الانغماس في المحرمات، مثل تبادل المقاطع المحرمة والمكالمات التي تثير الغرائز، وخاصة بين الشباب.
ولفت مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن هذه السلوكيات تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع ككل، وقد نجح الأعداء في زرع السموم داخل الأُسر، مما يجعل الأطفال يتعلقون بالألعاب الإلكترونية ويقع الشباب في فخ المواقع المحرمة، مما يؤدي إلى كسب غير مشروع وعيش غير مستقر.
ودعا د.عودة، الآباء والأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوكيات أطفالهم وما يشاهدونه على الإنترنت، موجها رسالة للشباب، محذرًا إياهم من الانزلاق وراء الشهوات واتباع طريق الحرام، داعيا الجميع إلى التحلي بالقيم الأخلاقية والابتعاد عن المحرمات، من أجل بناء مجتمع صحي ومستقر يتسم بالعفة والنزاهة، مؤكدًا أن النطفة أمانة، وأن الزواج هو الحل الأمثل لمن استطاع.
وأشار إلى أهمية تقوى الله في العلاقات الزوجية، وإلى تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى الأزواج بالتقوى في معاملتهم لزوجاتهم، مؤكدًا أن الزوجة لا يمكن أن تقارن بأي امرأة أخرى خبيثة أو ماجنة، وشدد على ضرورة أن يدعم الزوج زوجته، وأن تكون الزوجة على دراية بحقوقها وواجباتها.