تسعى مصر، ضمن إستراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة، إلى بناء مدن ذكية ومتطورة تعزز من جودة الحياة وتدعم التوسع الحضري المتوازن. انطلقت الدولة المصرية في مسار واضح لتحقيق أهداف التنمية الحضرية بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030″، التي تستهدف تحسين البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتطوير مجتمعات مستدامة.
وتمثل دور الدولة في هذه العملية من خلال دعم المشروعات السكنية والمرافق والبنية التحتية والخدمات التعليمية والصحية، مع التركيز على التنمية المتوازنة والشاملة.
لمواجهة التحديات الحضرية المستجدة، اتخذت مصر نهجاً يعتمد على الابتكار في الحلول الهندسية. فمن خلال التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، تسعى الدولة إلى تقديم حلول مبتكرة تضمن استدامة المدن وتقليل التكدس الحضري، وذلك عبر استراتيجيات تشمل التحول إلى المدن الذكية، وتطوير نظم نقل متقدمة، وتنفيذ مشروعات للحد من الانبعاثات الكربونية، وتطبيق معايير البناء الأخضر.
وفي إطار هذه الجهود، تلعب المؤسسات الأكاديمية دورًا محوريًا في دعم عملية التنمية الحضرية حيث شاركت معاهد الوادي العليا بالعبور في الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي بالقاهرة تحت شعار “كل شيء يبدأ محلياً – لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.
استعرضت المعاهد أحدث مشروعاتها البحثية وبرامجها التدريبية الهادفة إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، حيث أكدت الدكتورة آية أسامة، رئيس مجلس الإدارة، على دورها كشريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية الحضرية.