التخطي إلى المحتوى

فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر

تتجه الأنظار إلى قمة مجموعة العشرين التي من المقرر أن تنعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل الإثنين والثلاثاء، حيث يتوقع أن تكون التوترات الدبلوماسية بشأن التغير المناخي في صدارة المناقشات؛ يأتي ذلك في وقت يواجه فيه المفاوضون في محادثات الأمم المتحدة في أذربيجان أزمة في مسألة تمويل المناخ على أمل أن يتمكن قادة أكبر 20 اقتصادًا في العالم من كسر الجمود.

وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول، أنه من المقرر أن يصل رؤساء الدول إلى ريو دي جانيرو الأحد لحضور قمة مجموعة العشرين، حيث ستتم مناقشة قضايا متنوعة من الفقر والجوع إلى إصلاح المؤسسات العالمية.

ومع ذلك، فإن محادثات الأمم المتحدة حول المناخ ستظل تهيمن على الأضواء، حيث يركز العالم على الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي.

وأشار الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة خلفا للهند إلى أنه يضع رئاسته الحالية للمجموعة تحت شعار “محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة” ويسبق هذه القمة، قمة أخرى هي قمة مجموعة “أبيك” للتعاون الاقتصادي بين دول آسيا والمحيط الهادي التي تعقد في ليما عاصمة بيرو.

في حين يُناط بقمة COP29 في باكو بأذربيجان تحديد هدف لجمع مئات المليارات من الدولارات لتمويل المناخ، فإن قادة مجموعة العشرين في ريو هم من يملكون مفاتيح التمويل، فدول مجموعة العشرين تمثل 85% من الاقتصاد العالمي وتعد من أكبر المساهمين في البنوك التنموية متعددة الأطراف التي تسهم في تمويل المناخ كما أنها مسؤولة عن أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم.

وتمثل مجموعة العشرين ثلثي تعداد سكان العالم و90% من الناتج الإجمالي الوطني العالمي و80% من حجم المبادلات التجارية العالمية.

وقد وجهت البرازيل الدعوة لـ19 دولة غير عضو لحضور القمة هذا العام من بينها مصر والإمارات وقطر وأسبانيا ونيجيريا وموزامبيق والنرويج وماليزيا وأنجولا.

وبعد البرازيل، ستتولى جنوب إفريفيا رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025 ثم الولايات المتحدة لعام 2026.

وكان قد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في COP29 الأسبوع الماضي: “يجب على جميع الدول القيام بدورها، لكن مجموعة العشرين يجب أن تقود”، مضيفا “أنها أكبر الملوثين، ولديها أكبر القدرات والمسؤوليات”.

لكن التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد قد يصبح أكثر صعوبة مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، حيث يُقال إنه يخطط لسحب الولايات المتحدة مجددًا من اتفاق باريس للمناخ.

كما يخطط ترامب لإلغاء التشريعات المناخية الرئيسية التي أقرها الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، الذي سيصبح أول رئيس أمريكي يزور غابات الأمازون عندما يتوقف هناك الأحد في طريقه إلى ريو.