يوم التصنيع في إفريقيا.. حدث سنوي يواجه تحديات بالقارة السمراء

يعد يوم التصنيع في إفريقيا أحد الأحداث السنوية المهمة التي يُحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام، بهدف تسليط الضوء على أهمية التصنيع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية، والتحديات التي تواجه الصناعة في كل المجالات.

تم إعلان تأسيسه في يوليو 1989 من قبل منظمة الوحدة الإفريقية خلال الدورة الخامسة والعشرين العادية لرؤساء الدول والحكومات التي عقدت في أديس أبابا، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي ودعمه باعتباره من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في إفريقيا. 

وفي التقرير التالي نستعرض أهم النقاط والمعلومات التي تخص يوم التصنيع في إفريقيا والهدف منه.

ما هو يوم التصنيع في إفريقيا؟

هو مناسبة مهمة للاحتفاء بالإنجازات التي تحققت في مجال التصنيع بالقارة السمراء، وللتأكيد على أهمية التصنيع في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، من خلال دعم التعاون بين الدول الإفريقية وتطوير القطاعات الصناعية، وبحث كيف يمكن للقارة أن تحقق أهدافها التنموية وتحقيق مستقبل اقتصادي مستدام.

أهداف يوم التصنيع في إفريقيا

تأسس يوم التصنيع في إفريقيا تحت عدة أهدافها، يأتي على رأسها تعزيز التنمية الصناعية، عبر تسليط الضوء على أهمية التصنيع في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في إفريقيا، وكذلك التشجيع على تنمية القطاعات الصناعية بما في ذلك التصنيع التحويلي، الذي يضيف قيمة للموارد الخام التي تمتلكها القارة.

كما هدف يوم التصنيع في إفريقيا إلى تحفيز التعاون الصناعي بين الدول الإفريقية، عبر تعزيز التكامل الإقليمي والاقتصادي بين دول القارة، مما يعزز التجارة البينية والقدرة التنافسية، وأيضًا رفع الوعي بأهمية التصنيع، وإبراز الدور الذي يلعبه التصنيع في مكافحة الفقر، وخلق فرص العمل، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للدول الإفريقية.

مبادرات يوم التصنيع في إفريقيا

وخلال السنوات الماضية انبثقت عدد من المبادرات التي تخص التصنيع في إفريقيا، التي تهدف إلى تعزيز التصنيع في إطار الاحتفال بيوم التصنيع في إفريقيا، كان منها مبادرة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي يرمز لها بـ(AfCFTA) وهي اتفاقية تهدف إلى تسهيل التجارة بين الدول الإفريقية من خلال تقليل الرسوم الجمركية وتعزيز التكامل الاقتصادي.

ومبادرة الصناعات التحويلية في القارة والتي تشجع العديد من الدول الإفريقية على تطوير الصناعات التحويلية التي تضيف قيمة إلى الموارد الطبيعية المتوفرة في القارة، وأخيرًا مبادرة تعزيز الابتكار والتكنولوجيا لتحفيز التصنيع وزيادة القدرة التنافسية في الصناعات المختلفة داخل القارة.

تحديات يوم التصنيع في إفريقيا

وتواجه قارة إفريقيا العديد من التحديات في مجال التصنيع، يأتي على رأسها البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والطرق والموانئ التي ترفع من تكلفة الإنتاج، كذلك التمويل المحدود إذ تواجه العديد من الدول الإفريقية صعوبة في توفير التمويل اللازم لتطوير مشاريع صناعية كبيرة.

كما تعتمد أغلب الدول الإفريقية على الاستيراد للمواد الخام والسلع الوسيطة، مما يعوق النمو الصناعي المحلي، وهناك عائق القيود التجارية مثل الرسوم الجمركية المرتفعة التي تحد من التجارة بين الدول الإفريقية.