محمود خليل الحصرى.. من إنشاء نقابة لقراء القرآن لتأليف الكتب

تمر اليوم 24 نوفمبر ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصرى (17 سبتمبر 1917 – 24 نوفمبر 1980) قارئ القرآن المصري، الذي يعد أحد أعلام هذا المجال البارزين.

كان الشيخ “الحصرى” أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.

الحصرى من نقابة لقراء القرآن لتأليف الكتب

للشيخ محمود خليل الحصرى عدد من المؤلفات التي صدرت؛ منها: “أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام”.

رحلاتي في الإسلام.. جولات الحصرى في بلدان العالم الإسلامي

ولعل أبرز ما جاء في مؤلفات الشيخ الحصرى؛ كتابه الأخير “رحلاتي في الإسلام”؛ والذي رصد فيه جولاته في أغلب بلدان العالم الإسلامي (سواء منها العربي اللغة أو الإسلامى، لكن لغته ليست اللغة العربية )، وقضى فيها كمبعوث من وزارة الأوقاف بجمهوريتنا العربية التي تحرص كل الحرص على إيفاد البعثات الدينية لتعليم اللغة العربية، وعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف، كما أنها تحرص أيضًا على أن تبعث بأشهر القراء والعلماء إلى كل البلاد الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم، ومدارسته طيلة ليالى شهر رمضان المعظم تيمنًا به وإجلالا له، فهو شهر كريم أنزل فيه القرآن هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، ومن أبرزها رحلاته إلي الهند، والمغرب، وفرنسا، وباكستان، وغيرها من الدول، حيث تضمن على ما شاهده من عادات وتقاليد لهذه الشعوب، في أوقات المناسبات، ولقاءاته بعدد من الرؤوساء والزعماء فيها.