الوضع الصحي في مصر قبل عام 2014 كان يعاني من تحديات كبيرة

تحدث الدكتور محمد منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، عن التحول الكبير الذي شهدته المنظومة الصحية في مصر بفضل المبادرات الرئاسية التي شملت مختلف الفئات العمرية والتخصصات الطبية.

وأشار منيسي، عبر مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز“، إلى أن الوضع الصحي في مصر قبل عام 2014 كان يعاني من تحديات كبيرة، مثل الانتشار الواسع لفيروس “سي”، وقوائم الانتظار الطويلة، ونقص الخدمات الصحية الأساسية. 

وأكد أن القيادة السياسية أدركت هذه المشكلات ووضعت رؤية واضحة لمعالجتها، مشيرًا إلى أن القضاء على فيروس “سي” كان إنجازًا غير مسبوق.

وأوضح أن توفير علاج فيروس “سي” بتكلفة رمزية محليًا، مقارنة بتكلفته العالمية الباهظة التي بلغت 150 ألف دولار للعلاج، شكل نقلة نوعية، حيث لفت إلى أن هذا الإنجاز لاقى إشادة عالمية، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو مصر من فيروس “سي”، وأصبحت التجربة نموذجًا يُحتذى به لدول العالم.

ونوه أن مبادرة “100 مليون صحة” استهدفت فحص 90 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن بعض الإجراءات الحكومية تطلبت الحصول على شهادة فحص، مما ساهم في تشجيع المواطنين على المشاركة، مؤكدًا أن المبادرة شملت الفحص الدوري للطلاب والمواطنين لتجنب ظهور حالات جديدة من الإصابة بفيروس “سي”.

وتابع، أن المبادرات تطرقت أيضًا إلى صحة الأطفال من خلال الكشف المبكر عن الأورام، التقزم، وسوء التغذية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل زراعة القوقعة وعلاج الضمور العضلي، مما ساهم في تحسين صحة الأجيال الشابة.

وأكد، أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، الذي يغطي جميع المحافظات تدريجيًا، يمثل طفرة حقيقية في تقديم خدمات صحية بمعايير عالمية، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة تعتمد على هيئات متخصصة لضمان الجودة والكفاءة، مثل هيئة الاعتماد والرقابة.