فلنتابع معاً عبر موقعكم ” خليج نيوز ” التفاصيل المتعلقة بخبر
قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، إن اختيار عاصمتين ثقافيتين كل عام من شمال وجنوب المتوسط، يدعم الهوية المشتركة بين شعوب المنطقة، ويعزز فرص إحلال الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
وأكد السفير ناصر كامل، بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي لمنطقة المتوسط، أن اختيار مدينتي ماتيرا الإيطالية وتطوان المغربية عاصمتين متوسطتين للثقافة والحوار لعام 2026، ومن قبلهما الإسكندرية وتيرانا الألبانية لعام 2025، من شأنه تحقيق التقارب والتعايش بين شباب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحن أنه مع الاحتفال كل عام باليوم الدولي لمنطقة المتوسط في 28 نوفمبر، يتم الإعلان عن عاصمتين ثقافيتين لتنظم فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية على مدار عام كامل؛ بهدف تدعيم فكرة الهوية والقيم والتاريخ المشترك لشعوب منطقة المتوسط.
وأضاف أن تلك المدن الساحلية يتم اختيارها لتكون عواصم ثقافية خلال المنتدى الإقليمي السنوي للاتحاد من أجل المتوسط، إذ تقوم الدول الأعضاء بالاتحاد خلال اجتماعها الوزاري بالتصويت على المدينتين قبل الموعد المحدد حتى يكون لديهما وقت كافٍ للتجهيز والاستعداد.
وتابع أنه يتم تسمية العواصم الثقافية بناءً على ملف الترشح الذي يتم تقديمه، إذ أن هناك معايير تتعلق لاسيما بنوعية المشاريع والفعاليات التي ستعمل المنظمات الحكومية وغير الحكومية في هاتين المدينتين على تنفيذها خلال العام.
وشدد السفير ناصر كامل على أن الاتحاد من أجل المتوسط يؤمن بدور وأهمية الدور الذي يمكنه أن تلعبه مبادرة العواصم الثقافية، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة وحاجتها إلى الحوار والتفاهم، وكذا الأمن والاستقرار.
الـمنظمة الأورومتوسطية تسعى جاهدة إلى توظيف الثقافة
ونوه إلى أن الـمنظمة الأورومتوسطية تسعى جاهدة إلى توظيف الثقافة، خاصة “العواصم الثقافية” في تشجيع التواصل والحوار بين شباب المتوسط، وإيفاد رسالة لهم بأن تقاربهم وتنوعهم الثقافي سيسهم في التعاون البناء ويعزز من روح الانتماء والتماسك في مجتمعاتنا.
واختتم الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بالتأكيد على أن مصر وألبانيا، ومن بعدهما المغرب وإيطاليا، أمام فرصة كبيرة لتسليط الضوء على أهمية المدن الساحلية التي تم اختيارها كعواصم للحوار والثقافة، وإبراز تراثها الحضاري والثقافي ومكانتهم التاريخية في البحر المتوسط.