حذر مجلس الأمن الدولي من خطورة إنشاء سلطة حكم موازية في السودان، موضحاً خلال اجتماع له في وقت متأخر أمس (الأربعاء) من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم النزاع الدائر في السودان وتفتيت البلاد وتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلاً.
وقالت الدول الأعضاء في بيان إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم البالغ إزاء التوقيع على ميثاق لإنشاء سلطة حكم موازية في السودان، مطالبين الأطراف المتناحرة على الوقف الفوري للأعمال القتالية والانخراط في حوار سياسي وجهود دبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
ووقعت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي ميثاقا مع القوى السياسة والعسكرية الحليفة لها، تتعهد فيها بتأسيس حكومة سلام ووحدة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتشهد الخرطوم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبحسب شهود عيان فإن الجيش نفذ قصفا بالمدفعية الثقيلة على مواقع شمالي مدينة أم درمان تتجمع فيه قوات الدعم السريع.
وأفاد الشهود بأن اشتباكات تدور في محيط جسر المنشية من الناحية الغربية، وسُمعت أصوات انفجارات، في حين تحاول قوات الدعم السريع مهاجمة دفاعات الجيش السوداني في الناحية الشرقية بالمسيّرات والقناصة.
أخبار ذات صلة
وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق سيطرته على مدينتي الدالي والمزمزم في ولاية سنّار جنوبي البلاد، كما سيطر على منطقتين في الشريط الحدودي بين ولاية النيل الأزرق السودانية ودولة جنوب السودان.
وأوضح الجيش أنه سيطر على منطقة التبون في ولاية النيل الأبيض القريبة من الحدود مع جنوب السودان، مبيناً أن السيطرة على تلك المناطق والمدن تمت عبر نشاط متزامن ومنسق بين قوات الجيش في 3 ولايات.
وقال سكان محليون في مدينة الفاشر إن الجيش السوداني نفذ عملية إنزال جوي ويقدم الدعم اللوجستي للفرقة السادسة مشاة بالمدينة.
أخبار متعلقة :