علمت "الدستور"، أن مجلس الوزراء المصري أمر بإسناد مبلغ 500 مليون جنيه لإنهاء أعمال مسرح المنصورة القومي، وذلك بعد 12 عاما من تحطم أجزاء منه في انفجار مديرية أمن الدقهلية جراء العمل الإرهابي، وتحويله لدار أوبرا في مدينة المنصورة، لتكون الدار الرابعة على مستوى الجمهورية.
وجاء تحرك مجلس الوزراء المصري بعد طلب الإحاطة الذي تقدمت به الكاتبة والنائبة البرلمانية ضحى عاصى في مجلس النواب، ومتابعاتها المستمرة لأمر ترميم وتطوير مسرح المنصورة القومي.
وكان تبرع حاكم الراحل عمان السلطان قابوس بمبلغ 53 مليون جنيه لترميمه وإعادة تشغيله عام 2014.
يذكر أن المبنى تعرض للتدمير وتساقطت أجزاء منه فى الهجوم الإرهابى الذى تعرض له مبنى مديرية أمن الدقهلية فى 24 ديسمبر من عام 2013، وراح ضحيته 16 شهيدًا و103 جرحى.
وكانت أصدرت اللجنة العليا للمنشآت الآيلة للسقوط بالمحافظة قرارها رقم 101 لسنة 2013 بإزالة المبنى الذى يضم المسرح والوحدة المحلية لمركز ومدينة المنصورة وبنك المصرف المتحد ومشروع الأسر المنتجة و4 محال تجارية حتى سطح الأرض لما لحقه من ضرر بالغ، إلا أن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة وقتها، زار المنصورة عقب الحادث الإرهابى وتفقد آثار التدمير التى خلفها بالمبنى الذى يضم المسرح القومى وأعلن أنه اتفق مع المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان وقتها على ترميم وإعادة تأهيل هذا المبنى كما اتفق مع المحافظ اللواء عمر الشوادفى على إخلاء الجهات الأخرى منه لتحقيق الاستفادة من كامل المساحة وتحويله إلى مركز ثقافى عالمى يضم دارا للأوبرا ومسرحا قوميا وفندقا للنزلاء بعد ترميمه للحفاظ على قيمته التاريخية والمعمارية والفنية.
وقامت شركة “المقاولون العرب” بعمل شدات وأعمدة داخل المسرح القومى والمبنى بأكمله، ولكن أعمال الترميم توقفت دون سابق إنذار حتى قامت لجنة من الأوبرا بتفقد المبنى، لمتابعة إعادة سير أعمال الترميم التى توقفت إلى ما يزيد على ستة أشهر