أصدرت النيابة العامة المصرية بيانًا للكشف عن نتائج التحقيقات التي جرت في الفترة الماضية بشأن وفاة أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت الأسبق، وكذلك محمد شوقي عبد العزيز لاعب نادي كفر الشيخ.
وتوفى أحمد رفعت عن عمر ناهز 31 عامًا في شهر يوليو الماضي، إثر أزمة قلبية، حيث سقط في مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري، في الدوري المصري، قبل أن يتعافى ويعود لمنزله ويتعرض لأزمة جديدة أدت لوفاته.
وتعرض أحمد رفعت لأزمة صحية خلال مباراة الاتحاد السكندري في 11 مارس الماضي، حيث عانى من توقف عضلة القلب، مما استدعى وضعه في العناية المركزة لفترة.
طالع | تامر مصطفى يروي كواليس جديدة في وفاة أحمد رفعت
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، أن النيابة العامة أعلنت النتائج النهائية في شأن التحقيقات التي أجرتها طيلة الفترة الماضية، بشأن واقعتي وفاة اللاعبين أحمد السيد رفعت (لاعب نادي مودرن فيوتشر ومنتخب مصر) ومحمد شوقي عبد العزيز (لاعب نادي كفر الشيخ الرياضي) والتي خلُصت إلى أن السبب المباشر في حدوث وفاة اللاعبين، يرجع إلى ظروف ومشكلات صحية ووراثية بكل منهما.
وذكرت النيابة العامة - في بيان اليوم - أنها استمعت خلال التحقيقات لأقوال العديد من المسئولين باتحاد كرة القدم المصري واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، ورئيس وأعضاء مجلسي إدارة ناديي مودرن فيوتشر وكفر الشيخ الرياضي وأعضاء أجهزتهم الرياضية والإدارية والطبية، وكذلك الأطباء مستقبلي ومتابعي الحالة الصحية قبل الوفاة، كما استمعت أيضا إلى آراء بعض المختصين بالطب الشرعي والطب الرياضي وجمعية القلب المصرية وهيئة الإسعاف المصرية.
وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات في شأن وفاة اللاعب أحمد رفعت التي وقعت في 6 يوليو من العام الماضي، أظهرت أن الوفاة وقعت بسبب سكتة قلبية مفاجئة كانت قد اعترته بعد سابق إصابته بتوقف عضلة القلب بتاريخ 11 مارس من العام الماضي، أثناء مشاركته في مباراة لفريقه بالدوري المصري الممتاز؛ بسبب إصابته بجلطة قلبية بالشريان التاجي المحوري.
وأضافت النيابة أنه جرى آنذاك اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة قِبله من تركيب دعامة وتقديم الأدوية العلاجية، غير أنه لم يستجب لتلك الأدوية، لوجود خلل جيني لديه يمنع ذلك ويؤدي في الأصل إلى التصلب المبكر في الشرايين التاجية وحدوث خلل بالصفائح الدموية.
وأوضحت أن التحقيقات توصلت إلى وجود بعض المخالفات الإدارية التي شابت إجراءات سفر اللاعب المتوفى إلى خارج البلاد من قبل، وقد أصدرت الجهة الإدارية قراراتها حيال المتسبب فيها.
وفي ما يتعلق بواقعة وفاة اللاعب محمد شوقي، والتي حدثت في 19 نوفمبر من العام الماضي، فقد ذكرت النيابة العامة أن الوفاة جاءت بسبب إصابته بنوبة قلبية حادة، وما استتبعها من مضاعفات طالت المخ والكلى نتيجة لتوقف عضلة القلب الحاصل في 13 نوفمبر الماضي، أثناء مشاركته في مباراة لفريقه بدوري القسم الثاني (ب) بحري.
وذكرت النيابة أنه جرى إسعافه ونقله آنذاك بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إلى مستشفى الزرقا المركزي، والتي تبعد عن مكان الواقعة بمسافة لا تتجاوز أربعمائة متر، وفى توقيت لا يتجاوز الدقيقتين، غير أن المنية قد وافته برعايتها المركزة بعد اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة على إثر مضاعفات تلك الإصابة.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات أظهرت أن الحالة الصحية الأصلية لكل من اللاعبين أحمد السيد رفعت ومحمد شوقي عبد العزيز، كانت تحول دون احترافهما ممارسة لعبة كرة القدم، مشيرة إلى أنها وضعت مجموعة من التوصيات التي يتعين وضعها في الاعتبار من جانب القائمين على الرياضة المصرية، وذلك من منطلق حرص النيابة على أبناء الشعب المصري ومقدراته ولعدم تكرار تلك المأساة مع لاعبين آخرين.
وتضمنت التوصيات، ضرورة تكليف لجنة من المختصين قانونا تكون مهمتها وضع لائحة تحتوي على الاشتراطات الطبية والصحية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة بمصر، وتعميم إجراء الفحص الجيني لكافة اللاعبين قبل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، نظرا لأهميته في التنبؤ بالأمراض التي قد تصيب اللاعب لاحقا.
كما تضمنت التوصيات وجوب إجراء كشف طبي متقدم على جميع اللاعبين قبل المشاركة في أية بطولة دولية أو محلية، وذلك بمعرفة جهة طبية معتمدة، على أن يحظر مشاركة اللاعبين في تلك البطولات إلا عقب اجتيازهم ذلك الكشف المتقدم.
وشملت التوصيات ضرورة إجراء تحليلات وكشوفات طبية دورية على جميع اللاعبين بالفرق والأندية المصرية المختلفة؛ للوقوف على حالتهم الصحية وفى سبيل منع تناول أي منشطات أو مكملات غذائية أو مشروبات طاقة أو اتباع أي لاعب لحمية غذائية دون إشراف طبي، على أن يُعد سجل طبي لكل لاعب يحتوي على نتائج تحليلاته وكشوفاته الطبية والتاريخ الصحي الوراثي والتوصيات الخاصة بها، إلى جانب إلحاق أحدث الأجهزة الطبية اللازمة لإسعاف المصابين بجميع النوادي والفرق المصرية على اختلاف درجاتها.
0 تعليق