أصيل محمد بن فرحات _ التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بنظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز، في العاصمة الإسبانية مدريد ، وهذا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.
شهد اللقاء حضور وفدي البلدين، حيث تم تناول آفاق التعاون في عدة مجالات حيوية، أبرزها الأمن الوطني، الحماية المدنية، مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والهجرة غير النظامية.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الأمني الوثيق بين المؤسسات المختصة في البلدين، خاصة في إطار الاتفاقيات الثنائية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما شدد اللقاء على ضرورة تنسيق الجهود لمحاربة الجريمة العابرة للحدود، بما في ذلك الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخائر ، تهريب المخدرات والسلائف الكيميائية ، الجرائم السيبرانية والاقتصادية ، والاتجار بالبشر والأعضاء البشرية.
ودعا الجانبان إلى تكثيف التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، بهدف مواجهة هذه الشبكات والقضاء عليها بفعالية.
وتناول اللقاء أحد أبرز التحديات المشتركة، والمتمثل في الهجرة غير النظامية، حيث استعرض الوزير مراد المقاربة الشاملة التي تبنتها الجزائر لمعالجة هذه الظاهرة. وأشاد بالنتائج الإيجابية المحققة بفضل جهود جميع الهيئات العملياتية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، مما ساهم في تحقيق إدارة فعالة للهجرة غير النظامية.
كما أبرز الوزير نجاح الجزائر، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، في تسهيل العودة الطوعية لأكثر من 8,000 مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية. وشدد على أن معالجة هذه الظاهرة بشكل مستدام تستدعي دعم التنمية في دول المصدر، وهو ما يحرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على تكريسه عبر تعزيز جهود التعاون الإقليمي ومساندة المشاريع التنموية في دول الجوار.
نثمن مكاسب التعاون بين وزارتي داخلية بلدينا أيضا في مجال #الحماية_المدنية، المؤطر باتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي، باعتباره أحد محاور اهتماماتنا المشتركة بالنظر إلى ضرورة رفع مستوى تأهب المورد البشري، ودعمه بالوسائل المادية والتقنية لتعزيز فاعليته في مواجهة #الأخطار_الكبرى،
وناقش الطرفان أيضًا سبل تطوير التعاون في مجال الحماية المدنية، خاصة من خلال اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي بين وزارتي الداخلية، والتي تهدف إلى رفع جاهزية الموارد البشرية لمواجهة الأخطار الكبرى ، تعزيز الإمكانيات المادية والتقنية لدعم فرق الحماية المدنية.
وفي مجال السلامة المرورية، أكد الجانبان أهمية تنشيط التعاون الثنائي عبر فتح ورشات لتطوير الكفاءات وتعزيز القدرات التقنية، وإدماج التكنولوجيات الحديثة في تسيير المرور، مما يساهم في تحسين إدارة الحركة المرورية وتقليل الحوادث.
ولم يقتصر اللقاء على الجانب الأمني، بل شمل أيضًا بحث فرص التعاون في مجالات أخرى، كالتنمية المحلية والحوكمة، لتعزيز فعالية الإدارة المحلية. تهيئة الأقاليم وجاذبيتها الاقتصادية، من خلال استكشاف إمكانيات الاستثمار المشترك ، وكذا التعاون اللامركزي، لتعزيز التكامل بين المدن والبلديات في كلا البلدين.