أصيل محمد بن فرحات _ في إطار زيارته الرسمية إلى مملكة إسبانيا، التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، صباح اليوم، مع كاتب الدولة للسياسة الإقليمية الإسباني، أركادي إسبانيا غارسيا، في اجتماع حضره سعادة سفير الجزائر في إسبانيا وإطارات من كلا البلدين.
وشهدت المحادثات استعراض المنظومة القانونية المعتمدة في كل من الجزائر وإسبانيا، مع التركيز على آليات تسيير الشؤون المحلية، حيث قدم الوزير مراد عرضًا حول التحولات التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجال الحوكمة المحلية، بما في ذلك مراجعة القوانين الأساسية للبلدية والولاية ، تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم وفق الرهانات التنموية الجديدة ، وتعزيز التوازن والإنصاف التنموي من خلال برامج تكميلية لفائدة بعض الولايات ، مع تنفيذ برنامج الاستدراك التنموي الجواري لتعزيز التنمية المستدامة.
كما تطرّق اللقاء إلى أهمية التنوع الاقتصادي وجعل الجماعات المحلية رافدًا لخلق الثروة، حيث تم استعراض الجهود الجزائرية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تشجيع الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة ، ودعم المشروع البيئي الضخم للسد الأخضر لمكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية ، مع تحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاندماج في الاقتصاد المحلي.
على الجانب الآخر، ناقش الطرفان تجارب إسبانيا الناجحة في مختلف القطاعات، وخاصة في الزراعة والتقنيات الحديثة في الإنتاج ، الصناعة وسبل تعزيز التعاون الصناعي ، والسياحة كقطاع استراتيجي لدعم الاقتصاد المحلي.
كما تم التطرق إلى تمكين الجماعات المحلية من تمويل مشاريع التنمية عبر تعزيز الجباية المحلية وتحسين التسيير العصري للمرافق العمومية.
وإتفق الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مجال الحوكمة المحلية، من خلال تكثيف أنشطة العمل المشترك وتبادل الخبرات لدعم التنمية المحلية في كلا البلدين.
