ساهمت العديد من المساجد في جمع وتوزيع طرود غذائية على العائلات المحتاجة والفقيرة، كما نظمت مساجد أخرى موائد إفطار لفائدة المسافرين.
وحسب عدد من الأئمة فإن رسالة المسجد بقدر ماهي دينية وتوعوية فإنها أيضا رسالة إجتماعية، خاصة وأن الأئمة وبحكم إحتكاكهم بالناس يعرفون العائلات الفقيرة والمحتاجة والتي تعيش وضعها إجتماعيا مزريا، الأمر الذي جعل العديد من الأئمة يباردون إلى القيام بمبادرات من اجل جمع مواد غذائية وحث المحسنين على دعمها ومن ثما توزيع هذه المواد على العائلات .
وأضاف أئمة أن هناك عائلات وأفراد يقصدونهم بشكل دوري، الأمر الذي جعل الأئمة يبادرون إلى تنظيم هذه الحملات التطوعية من أجل جمع المواد الغذائية والمشكلة من مواد غذائية عبارة عن دقيق وزيت وحليب وطماطم معلبة وغيرها وتوزيعها على الفقراء والعائلات المحتاجة في هذا الشهر الفضيل .
وأوضح أئمة المساجد أنهم وجهوا نداء إلى المصلين من اجل المشاركة في هذه المبادرات الخيرية، خاصة وأن كل التبرعات ستعرف طريقها إلى العائلات الفقيرة والمحتاجة على إعتبار أن عمليات التوزيع يشرف عليها الأئمة أنفسهم، مشيرين إلى أن الكثير من العائلات الفقيرة والمحتاجة التي تقطن بالأحياء السكنية التي تتواجد بها المساجد تم إستهدافها هذا الموسم وإستهدافها بعيدا عن " الكاميرات " حفاظا على كرامتها، لكون أن رسالة المسجد هي فعل الخير والحث عليه وليس " تصوير " فعل الخير.
في سياق متصل نظم عدد من المساجد المتواجدة على حافة طرقات وطنية وولائية، موائد إفطار لعابري السبيل، وذلك في إطار النشاطات التضامنية المسطرة من طرف مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، وهو ماساهم في بث روح التضامن والتآزر في هذا الشهر الفضيل. هذا وتركت مثل هذه المبادرات أثرا طيبا في نفس المواطنين، خاصة وأن رسالة المسجد عادت إلى وضعها الطبيعي من خلال المشاركة وتأطير في فعل الخير وتوجيه المبادرات الخيرية.
ودعا أئمة المساجد جموع المواطنين إلى المشاركة بقوة في مثل هذه المبادرات الخيرية، مع العلم بأن هناك مساجد أخرى بادرت إلى جمع ملابس العيد للأطفال من الآن في مبادرة خيرية أخرى وبالتالي إدخال الفرحة على الأطفال.