كشف بوقرة علي والي ولاية أدرار ، عن تطورات ايجابية هامة في مشروع الشراكة بين شركة بلدنا القطرية ووزارة الفلاحة الجزائرية لإنجاز منظومة متكاملة زراعية صناعية لتربية الأبقار وإنتاج الحليب المجفف ومشتقاته في أدرار.
و قال بوقرة في لقاء صحفي بديوان الولاية مع أعضاء المكتب الولائي للصحافيين والإعلاميين الجزائريين ، إنّ الترتيبات الخاصة بهذا المشروع وصلت إلى مراحل أخيرة ، بدليل أنّه سيتمّ خلال الشهر القادم " التوقيع على الإتفاقية النهائية الخاصة بمشروع بلدنا " ، على أن يتمّ بعدها الإنطلاق في الورشات الكبرى للمشروع الضخم الذي سيكون على مساحة 117 ألف هكتار بالشراكة بين شركة بلدنا " ش.م.ع.ق " القطرية والدولة الجزائرية ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار"، باعتبارها المؤسسة التي تسيّر استثمارات الدولة والشراكات مع المؤسسات الأجنبية.
واعتبر الوالي بوقرة أنّ المشروع الواعد في أدرار ، سيجعل المنطقة " قطبا فلاحيا رائدا " على الصعيد الوطني ، بحيث تتطلع الشركة القطرية مع الشريك الجزائري إلى العمل لتنفيذ أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الحليب المجفف والألبان في العالم .
و بحسب تصريحات الوالي ، فإنّ هذا المشروع يأتي لتعزّيز الإستثمارات الزراعية الكبرى في أدرار ، التي تراهن على انجاح أكبر مشروع وطني في إنتاج الحبوب والذرة الصفراء و العمل على تشجيع زراعة وغرس شجرة " الأرقان " ذات الأبعاد المتعدّدة.
ووقّعت سعاد عسعوس المديرة العامة للإستثمار والعقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية و محمد معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا القطرية ، بتاريخ 25 أبريل 2024 ، عقد شراكة بقيمة 3.5 مليارات دولار لإقامة مشروع للحليب المجفف في منطقة أدرار ، وذلك في إطار إستراتيجية الجزائر لإنتاج أحد أهم المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، و ذلك لتعزّيز الأمن الغذائي ، بحيث سيسمح بإنتاج 50% من احتياجات الجزائر بمعدل 200 ألف طن من مسحوق الحليب سنوياً وخلق 5 آلاف وظيفة" ،وكذلك رفع إنتاج اللحوم وزيادة عدد رؤوس الأبقار في الجزائر .
ويتربع المشروع على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار مكونة من ثلاثة أقطاب، يحتوي كل منها على مزرعة لإنتاج الحبوب والأعلاف، مزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنع لإنتاج الحليب المجفف.