شرعت شركة سونلغاز في تنفيذ حزمة مشاريع طاقوية استراتيجية عبر مختلف ولايات الوطن، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال أشهر الصيف، وضمان استمرارية التموين في أحسن الظروف.
ورصد المجمع غلافًا ماليًا قدره 168 مليار دينار جزائري لتجسيد مخطط عمل متكامل، يشمل تعزيز قدرات الإنتاج، تدعيم شبكات النقل والتوزيع، وكذا صيانة المنشآت الكهربائية والوقاية من حرائق الغابات.
في مجال إنتاج الكهرباء، تمكنت شركة سونلغاز – إنتاج الكهرباء من رفع قدراتها الإنتاجية بـ1172 ميغاواط، ما يرفع إجمالي القدرة المركبة المتوفرة خلال فصل الصيف إلى 27333 ميغاواط، وهو رقم قياسي يعكس جاهزية القطاع لمواجهة الذروة الاستهلاكية.
وبهدف دعم الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء، أنجزت شركة سونلغاز – نقل الكهرباء ومُسير المنظومة الكهربائية ستة (06) مراكز تحويل بجهد 220/400 و60/220 كيلوفولط، إضافة إلى ست (06) محطات جهد عالٍ ومحطتين متنقلتين. كما تم إنجاز 35 خطًا كهربائيًا عالي التوتر بطول إجمالي بلغ 945 كيلومترًا.
وفي ما يتعلق بشبكات التوزيع، نفذت سونلغاز – توزيع شبكة جديدة بطول 2115 كيلومترًا، تضمنت إنشاء 622 محطة توزيع من صنف التوتر المنخفض والمتوسط، ما يعزز فعالية التوزيع ويقلل من الانقطاعات.
وشملت خطة العمل أيضًا الجنوب الكبير، حيث تم إعادة هيكلة وتعزيز الربط الكهربائي في 19 منطقة موزعة عبر 10 ولايات هي: المنيعة، تميمون، إليزي، جانت، ورقلة، برج باجي مختار، بني عباس، تندوف، عين قزام وتيميمون. وتم في هذا الإطار تركيب ثلاث توربينات غازية متنقلة بقدرة 17 ميغاواط لكل منها في كل من دبدب، برج باجي مختار، وتين زاوتين.
وفي إطار مساهمتها في جهود مكافحة حرائق الغابات، أنجزت سونلغاز 870 خندقًا مانعًا للحرائق، إلى جانب تنفيذ أكثر من 346 ألف عملية تقليم للأشجار، للحد من خطر اشتعال النيران بالقرب من الشبكات الكهربائية.
وأكدت الشركة أنها جنّدت فرقًا تقنية متعددة التخصصات، في كل ولايات الوطن، لضمان استمرارية الخدمة والتدخل الفوري في حال حدوث أي اضطراب في التموين الطاقوي.
وتُجسّد هذه الجهود التزام سونلغاز بتوفير طاقة كهربائية آمنة، مستدامة وفعّالة، في إطار رؤية تنموية وطنية ترمي إلى مواكبة النمو السكاني والعمراني، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك خلال فصل الصيف.