في خطوة تهدف إلى استعادة النظام في وسط مدينة لوس أنجلوس، فرضت عمدة المدينة، كارين باس، حظر تجول جزئيًا من الساعة 8 مساءً حتى 6 صباحًا، بعد خمسة أيام من الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت على خلفية عمليات الترحيل الفيدرالية للمهاجرين غير النظاميين. وقد أسفرت هذه الاحتجاجات عن اعتقال أكثر من 150 شخصًا، بما في ذلك متظاهرين وصحفيين، وسط مواجهات مع الشرطة.
تأتي هذه الاحتجاجات ردًا على عمليات الترحيل التي نفذتها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مناطق مختلفة من المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوترات والمواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية. وقد شهدت بعض المناطق، مثل حي Skid Row وحي الفن، أعمال شغب وتخريب، مما دفع السلطات إلى فرض الحظر الجزئي.
في استجابة لهذه الأحداث، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو 5,000 جندي من الحرس الوطني والمارينز في المدينة، إلا أن هؤلاء الجنود يقتصر دورهم على حماية المباني الفيدرالية دون صلاحيات اعتقال. من جهتها، انتقدت عمدة لوس أنجلوس استهداف الأسر بدلاً من المجرمين، بينما وصف حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الرد العسكري بأنه تهديد للديمقراطية.
تستمر الاحتجاجات في بعض المدن الأمريكية الأخرى، مثل نيويورك وشيكاغو، مما يشير إلى اتساع نطاق الغضب الشعبي تجاه السياسات الفيدرالية المتعلقة بالهجرة.