اتفقت الجمارك الجزائرية مع نظيرتها الليبية، خلال اجتماع اللجنة المشتركة المنعقد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، على تعزيز التعاون الثنائي بخصوص حركة البضائع ومحاربة الغش والتهريب بين البلدين الجارين.
وأوضح المدير العام للجمارك الجزائرية، اللواء عبد الحفيظ بخوش، في تصريح للصحافة عقب التوقيع رفقة نظيره الليبي، اللواء موسى علي محمد، على محضر الاجتماع الثنائي، أن "اللقاء كان مثمرا، وتميز بروح أخوية وتفاهم وتوافق في الرؤى، بالإضافة إلى تسطير أهداف مضبوطة، مما يجعل من الاجتماع بادرة خير في التعاون بين جهازي الجمارك في الدولتين، لفائدة الشعبين الشقيقين".
ويندرج هذا الاجتماع -يضيف اللواء بخوش- في إطار اللقاءات الدورية الثنائية، لمناقشة كل ما يتعلق بحركة البضائع على مستوى الحدود بين البلدين، من أجل العمل على انسيابيتها وكذا مكافحة الغش والتهريب وكل الممارسات غير المشروعة، خاصة وأن البلدان يتقاسمان شريطا حدوديا يتجاوز طوله 900 كيلومتر.
من جانبه، ركز المدير العام لمصلحة الجمارك الليبية على أهمية الخط الحدودي بين البلدين وما يقتضيه من رفع مستوى التعاون لمكافحة الغش التجاري والتهريب والمخدرات، مشيرا إلى أن "اجتماع اللجنة الجمركية المشتركة يعد خطوة أساسية في سبيل التقدم بالعمل المشترك، لحماية شعبي ليبيا والجزائر من الناحية الاقتصادية والصحية والأمنية".
كما تطرق هذا الاجتماع إلى التعاون في مجال رقمنة العمل الجمركي والتدريب المستمر، لاسيما في مجال العلوم الإدارية.
وكانت أشغال اجتماع اللجنة الجمركية المشتركة الجزائرية-الليبية قد جرت بمقر المديرية العامة للجمارك بحضور الوفد الليبي، الذي شرع أمس الأحد في زيارة عمل إلى الجزائر، بالإضافة الإطارات المركزية للمديرية العامة للجمارك الجزائرية، وعدد من مديرياتها الجهوية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، إلى جانب ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، وكذا ممثل سفير ليبيا بالجزائر.
0 تعليق