قوافل تضامنيّة جزائرية واسعة تشقُّ طريقها نحو غزّة - خليج نيوز

البلاد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دخلت عِدّة مدن جزائرية على خط حملة الجُهود الإغاثية ، التي باشرتها الجزائر لفائدة السكان الفلسطينيين في غزّة تحديداً ، وذلك مواصلة للجهد الجزائري حكومة وشعباً في تخفيف معاناة شعب أنهكته مشاهد العدوان الإسرائيلي على مدار 15 شهرا، وذلك تأكيدا لإلتزام الدولة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، في إطار تقليد عريق للتضامن الفعال مع ذات القضية المركزيّة لكامل الجزائريين.

و أعلنت ولاية برج بوعريريج مساء الثلاثاء ، عن إنطلاق قافلة تضامنيّة لفائدة ساكنة غزة ، تشمل 19 شاحنة ذات مقطورة من الحجم الكبير ، محملة بمساعدات عاجلة مختلفة ، تخصّ أفرشة و أغطية ، مواد غذائية ، أجهزة كهرومنزلية ومياه ، كما أشرف الوالي كمال نويصر على إنطلاق شاحنتين معبأتين بمواد طبية ومستلزمات صحية ، من بينها معدات لعلاج الحروق والطوارئ الجراحية ، وأدوية أساسية .

و إنطلقت بتاريخ 22 جانفي الجاري أول قافلة تضامنيّة على المستوى الوطني من ولاية أم البواقي ، موجهة لدعم إعادة إعمار قطاع غزّة ، تضمنت 6 شاحنات مقطورة تحمل على متنها 120 طنًا من المساعدات المتنوعة شملت مواد غذائية و مختلف أنواع العجائن ، إضافة إلى أفرشة و أغطية ، ملابس أطفال و مواد تنظيف و مُنتجات صيدلانية ، كانت أشرفت عليها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي رفقة بن عبد الله شايب الدور والي ولاية أم البواقي بحضور مختلف المُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين في هبة تضامنيّة ، تعكس روح التضامن مع الفلسطينيين و تبرز البصمة الواضحة للجزائر في تقدّيم الدعم الفعلي والملموس للشعب الفلسطيني .

و لا يقتصرُ الدعم الجزائري على المُساعدات العمومية ، بل أطلقت جمعيات معتمدة في الجزائر على غرار جمعية الأيادي البيضاء و جمعية البركة و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، حملات إغاثة لتضميد جراح ساكنة غزّة و رعاية النازحين في العودة إلى أراضيهم وكفالة الأيتام و إعادة الإعمار ، نتيجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين على مدار 15 شهراً.

غزّة الأكثر حضوراً في وجدان الجزائريين..

وكانت الجزائر منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2923 ، من أوائل الدول العربية التي تقدّم مساعدات دون أن تكون لها مصلحة في الحصول على مكاسب سياسية من وراء دعم القضية الفلسطينية .

كما دعا وزير التجارة الطيب زيتوني في لقاء وطني مع إطارات قطاعه ، كامل المُتعاملين الإقتصاديين الجزائريين إلى المساهمة في الهبة التضامنيّة ودعم الأشقاء في غزّة ، جراء الحرب العنيفة التي أفضت إلى مشهد إنساني يصعب تحمّله في هذا القطاع الفلسطيني .

وتحمّلت الجزائر مسؤولية تاريخية حيال القضية الفلسطينية، من منطلق اعتبارات حضارية وثقافية وتاريخية في علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية، فرضت عليها التحرك في مسارات عديدة لدعم الشعب الفلسطيني، من بينها الجهد الدبلوماسي الموثوق و الثابت في المحافل الدوليّة الذي تضعه الجزائر على رأس اهتماماتها ، بحيث لم تتردد يوماً في موقفها البارز والعلني ضد الإحتلال الإسرائيلي على جميع الصعد ، خاصة مرافعاتها الشفهية و المكتوبة التي قدمتها لمحكمة العدل الدوليّة بخصوص الآثار القانونية المترتبة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاسبة الإحتلال على جرائمه بحق الإنسانية ، إلى جانب حشد الدعم الدولي في مجلس الأمن الدوليّ لوقف فوري للعدوان في غزّة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق