تنطلق اليوم الإثنين ، فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للدواجن و تغذية الأنعام في الخيمة العملاقة بجامعة الهضاب في سطيف والذي يستمر إلى غاية 13 فبراير الجاري ، تحت شعار " تقنيات مبتكرة لأمن غذائي مستدام " ، بمشاركة كبار المتدخلين في صناعة الدواجن و الأنعام في الجزائر و كذا المتخصّصين في هذا المجال لعرض أحدث الابتكارات وتبادل الخبرات في تربية الدواجن تحديداً.
و تستعد الجهات المشاركة من هيئات ومؤسسات عمومية و و شركات وكذا منظمات مُتخصّصة في قطاع الثروة الحيوانية ، في هذا الحدث الوطني برعاية الغرفة الوطنية للفلاحة و الفيدرالية الوطنية لشعبة الدواجن وتغذية الأنعام ، لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال تربية الحيوان وإنتاج الدواجن والصحة الحيوانية وصناعة الأعلاف ، إضافة إلى نظام التبريد وأجهزة التلفيف ، علاوة على تعزّيز التبادل التجاري والعلمي، وذلك في سياق تعزّيز جهود الحكومة بتقوية فرص الإستثمار وزيادة الناتج المحلي ، تحقّيقاً للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
و يعتبر معرض الدواجن في سطيف على مدار أيام ( 10,11,12,13) فبراير ، أكبر تجمع وطني لصناعة الدواجن ، لكونه يستقطب كبار المُربين و الفلاحين عبر تراب الجمهورية ، كما أنّه منصة فريدة من نوعها للترويج لمنتجات الفلاحين الجزائريين و إبرام اتفاقيات قيّمة وبناء شراكات إستراتيجية تساعد في توسّيع شبكة العلاقات التجارية لكامل المُستثمرين الجزائريين.
و تأتي ذات التظاهرة الوازنة في سطيف ، موازاة مع التدابير الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة في آخر لقاء جمع وزير القطاع مع الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن بحضور ممثلين عن وزارتي المالية و التجارة و الغرفة الوطنية للفلاحة، بشأن وضع الأسس والقواعد اللازمة لإعادة بعث نظام تخزين اللحوم البيضاء (Dispositif du stockage)خلال الأيام القادمة ، بما يساعد في امتصاص الفائض من الإنتاج، مع تكوين مخزون إستراتيجي وضبط كميات المنتوج، لضمان إستقرار الأسعار واستمرارية النشاط.
و تسابِق الجهات الوصية بتفعيل نظام التخزين في قادم الأيام ، في مسعى واضح لتحقّيق استقرار أكبر في السوق الجزائرية خاصة في شهر رمضان وضمان توازن العرض والطلب .
ومعلوم أنّ أسعار الدواجن في كثير من المدن الجزائرية ، في الأيام الأخيرة وصلت إلى ما دون 260 دينارًا، وسط توقّعات أن يستمرّ هذا التراجع في شهر رمضان ، بفعل الوفرة الكبيرة في إنتاج الصيصان عبر مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى توفر كميات كبيرة من أمهات الدواجن، التي فاقت احتياجات السوق المحلية ، بحيث ساهم قرار الحكومة بالسماح بذبح الدواجن بعد 35 يومًا بدلاً من 49 يومًا بالنصيب الأوفر في هذا الانخفاض .