ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، اجتماعًا وطنيًا لمدراء المصالح الفلاحية من 58 ولاية، بحضور إطارات القطاع، حيث تم تخصيص الاجتماع لتقييم البرامج الاستراتيجية، خصوصًا التحضير لحملة الحصاد والدرس لموسم 2024-2025. وأعرب الوزير عن تفاؤله بالظروف المناخية المواتية التي تعد بإنتاج استثنائي من القمح والشعير.
وخلال الاجتماع، تم التطرق إلى ترتيبات حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق في أبريل المقبل بالولايات الجنوبية، وفي بداية ماي بالولايات الشمالية، وخاصة في الهضاب العليا بالنسبة لزراعة الشعير.
وشدد الوزير شرفة على ضرورة التحضير المسبق والممنهج لهذه العملية عبر تعبئة الموارد المادية والبشرية، ووضع خطة دقيقة لضبط آلات الحصاد وتفادي فقدان المحصول، مع تأمين وسائل نقل فعالة لنقل المحصول وضمان التخزين السليم.
وفي سياق تعزيز قدرات تخزين الحبوب، كشف الوزير عن استلام 10 مراكز تخزين من أصل 350 مركزًا مبرمجًا، مع توقع تسليم 312 مركزًا قبل انطلاق موسم الحصاد. كما أشار إلى إنشاء 30 صومعة جديدة لتخزين الحبوب، تم منح غالبية مشاريعها لشركات متخصصة في الإنجاز.
كما تم تناول موضوع تطوير زراعة الذرة الحبيبية والنباتات الزيتية خلال موسم 2025، إلى جانب الاستعدادات لمكافحة الجراد الصحراوي.
وفيما يخص زراعة الذرة الحبيبية، أكد الوزير أن البرنامج يهدف إلى زراعة 30 ألف هكتار، مع توفير المعدات والبذور والأسمدة وآلات الزرع، على أن تنطلق العمليات في مارس الجاري بالولايات الشمالية، وفي يوليو بالمناطق الجنوبية. كما أعلن عن اقتناء أكثر من 470 آلة لزراعة الذرة، مع مضاعفة هذا العدد خلال موسم 2026.
أما بخصوص زراعة النباتات الزيتية على مساحة 60 ألف هكتار، فستبدأ العملية قريبًا في الولايات الشمالية، وفي يوليو بالمناطق الجنوبية.
وفيما يتعلق بمكافحة الجراد الصحراوي، شدد الوزير على أهمية تنفيذ عمليات استباقية وتعبئة الإمكانيات اللازمة لحماية المناطق الزراعية من هذه الآفة.
أخبار متعلقة :