خليج نيوز

حملة واسعة لتثمين إستغلال جلود الأضاحي لترقية الصناعات الجلدية في الجزائر - خليج نيوز

أطلقت الكثير من المؤسسات العمومية في البلاد ، حملة واسعة لتجميع جلود أضاحي عيد الأضحىى ، في إطار الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط وتجنبًا للمخاطر البيئية ، إضافة إلى المنافع الإقتصادية المرجوة من هذه المادة الخام، لكونها تشكلّ " ثروة جلدية " يمكن استغلالها لتعزّيز صناعة الجلود في الجزائر .

ودعت مديريات الصناعة و بلديات عبر تراب الوطن ، بمناسبة عيد الأضحى أو ما يُعرف بــ " العيد الكبير" في الجزائر عن الأماكن التي خصصتها لجمع الجلود ، أو التي وضعت بها حاويات أو مجرورات من أجل عملية التجميع .

وأهابت ذات المؤسسات العمومية ، في بلاغات ومنشورات لها، بالجميع الإلتزام بضوابط النظافة والصحة العامة من خلال الحرص على ذبح الأضاحي في أقرب مذبح أو في المواقع المرصودة لذلك و الحرص على سلامة الجلد عند السلخ مع رش كمية 2 كلغ من مادة الملح على المساحة اللينة لجلد الأضحية لحفظها وتثمينها أو تركها تجف ووضعها بكيس محكم الغلق بأقرب حاوية مخصصة .

عوائد إقتصادية منتظرة ..

وبحسب مراجع رسمية ، فإنّ الحملة الواسعة التي أطلقتها مؤسسات الدولة ، تحت شعار " ساهم بجلد أضحيتك... وكن سببًا في خيرٍ لا ينقطع " ، ترمي أساسا إلى تجاوز " كوارث إيكولوجية" خلال أيام عيد الأضحى و إلى تفادي ضياع هذه الثروة الجلدية ، التي من شأنه المساهمة في ترقية الصناعة الوطنية للجلود ، في سياق إستراتيجية الحكومة بتطوير الصناعات الجلدية لمواكبة النموذج الإقتصادي الجزائري الجديد بتحقّيق نهضة صناعية لخلق الثروة و توفير مناصب عمل.

ومن المُقرر أن تقوم مديريات الصناعة عبر التراب الجزائري ، بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين لتعريفهم بكيفية التعامل مع هذه الجلود، وكيفية وضع الملح عليها قبل وضعها في الحاويات وتجنب رمي " الهيدورة" ، لحاجة الدولة بتثمين هذه المادة الحيوية في الصناعة الجلدية ، بحيث تشمل الصناعات المرتبطة بإعادة تصنيع جلود الأضاحي في الجزائر مجموعة متنوعة من الأنشطة الصناعية والتجارية، منها إنتاج الجلود المدبوغة والمستخدمة في صناعة الأحذية والحقائب والمفروشات، وتتم هذه العمليات في مدابغ ومصانع مُتخصصة في إعادة تصنيع الجلود المستخلصة من الأضاحي، وورش حرفية ومصانع صغيرة تتخصص في هذه الأنشطة التحويليّة.

وبرأي الكثير من الفاعلين الإقتصاديين ، فإنّ الجلود، التي تعد المادة الخام اللازمة للدباغة، تشهد رواجاً خلال فترة عيد الأضحى، نظراً لزيادة المتاح من جلود الأضاحي، كما أن هذه الصناعات ترتبط بشكل وثيق بعدة قطاعات أخرى، مثل الخدمات اللوجستية ، النقل ، الطاقة والبحث والتطوير، مما يعزّز من أهمية هذا القطاع في الناحية الإقتصادية.

ومعلوم أنّ الحملات السابقة في الجزائر سمحت بجمع ما يقارب 1 مليون قطعة جلد واسترجاع 500 طن من الصوف ، بحيث يذبح الجزائريون سنوياً قرابة أربعة ملايين رأس من الغنم ، الأمر الذي دفع مؤسسات الدولة إلى إطلاق ذات الحملة الكبرى لعدم تفويت الفرصة على الإقتصاد الوطني ميزانية ضخمة بإستغلال كميات هامة من الجلود الناتجة عن ذبح الأضاحي في هذه المناسبة الدينية.

أخبار متعلقة :