خليج نيوز

مجلة الجيش: الجزائر لا تقبل الابتزاز والوصاية ولن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة - خليج نيوز

أكدت افتتاحية مجلة "الجيش" أن الجزائر لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها ولن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة وسموم الفتنة، بفضل تماسك الجزائريين وانسجامهم وتضامنهم .

وقالت مجلة "الجيش"، لشهر جانفي، صدرت اليوم الأربعاء، أن  سنة 2024 انقضت وقد قطعت بلادنا خلالها أشواطا معتبرة على درب تعزيز المشروع الوطني النهضوي الذي يتجسد ميدانيا، بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة على جميع المستويات وفي كافة المجالات، لتهل علينا السنة الجديدة 2025، التي بقدر ما يحدونا ونحن نستقبلها، من أمل وطموح وعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار

وأضافت، أنه علينا أن ندرك حجم التحديات التي يتعين علينا رفعها والتهديدات الواجب مجابهتها لإفشال كل مخططات أعداء الجزائر ومحاولاتهم البائسة واليائسة لاستهدافها، أولئك الذين لا يروقهم التحول الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة، الجزائر المزدهرة الرائدة والفاعلة في محيطيها الإقليمي والدولي الثابتة على مبادئها ومواقفها المشرفة السيدة في قراراتها القوية بشعبها ومؤسساتها، الآمنة بجيشها الوطني الشعبي

وأكدت افتتاحية مجلة الجيش أن الجزائر لا تقبل الابتزاز والوصاية والرضوخ لأي جهة مهما كانت قوتها، مثلما أكده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في رسالته بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بقوله: "لقد أكرم الله تعالى الجزائر، فمن عليها بالنعم وأعزها شعبها الأبي بوعي وطني يحصنها به أمام نوايا المتآمرين وحقد الحاقدين ويبطل به المحاولات اليائسة لإحباط إرادة الوطنيين الغيورين على الجزائر حاميا بوعيه المتقد لأمن واستقرار المجتمع، ومنشغلا في هذه المرحلة الحساسة برهانات كبرى وأولويات ملحة، لاستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل والمستديم، الذي انطلق في الجزائر الجديدة، وتتواصل ترجمة أبعاده الإستراتيجية بعبقرية الشعب وسواعد الجزائريات والجزائريين في الجزائر المنتصرة.

وأضافت أن المشهد واضح كل الوضوح ولا يتطلب تفكيرا طويلا وتحليلا عميقا، حتى ندرك حيث نوايا أعداء الجزائر وأهدافهم الدنيئة والأكيد أنه مهما تنوعت أساليبهم وشرورهم، فلن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الخسيسة، و أن الجزائر التي بقيت صامدة قوية طيلة تاريخها الحافل بالمجد والبطولات لن تنحني أبدا أمام رياح التآمر والتفرقة وسموم الفتنة، بفضل تماسك الجزائريين وانسجامهم وتضامنهم، وهي المبادئ التي ستظل على الدوام القبس الذي ينير دروب الأجيال المتلاحقة، التي ستدرك حتما، كما أدرك أسلافها، أن سر القوة والصمود يكمن في وحدة الصف والتلاحم وصدق النوايا والمقاصد لمواصلة تعزيز أسس الدولة الوطنية، بوصلتها ثورة أول نوفمبر المباركة، التي رصعت مجد بلادنا الخالد وجمعت شمل كل الجزائريين لهدف واحد هو خدمة الوطن والإخلاص له والتفاني في سبيله

و تابعت المجلة، أنه على هذا النهج الوطني الصادق والنبيل، يواصل الجيش الوطني الشعبي حمل الأمانة بكل فخر واعتزاز، وتأدية الرسالة بكل إخلاص وتفان مستكملا مسار تطوير مختلف قدراته والاضطلاع بمهامه الوطنية بكل احترافية والتزام، وهذا ما تترجمه النتائج النوعية المحققة ميدانيا، خاصة في مجال حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وهي نتائج، تضيف المجلة التي تؤكد جاهزيته التامة واستعداده الكامل لمواجهة أي خطر قد يهدد سلامة وطننا المفدى، ويعكر صفو وطمأنينة شعبنا الأصيل، الذي طالما جسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا نادرا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي ونكران الذات، ليظلا دائما معا حصنا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن وطننا واستقراره ودرعا صلبا أمام تجار الفتنة والتفرقة والمتآمرين الذين يحز في نفوسهم السقيمة رؤية الجزائر تسير بثبات على السكة الصحيحة نحو وجهتها السليمة، لتعيش سيدة، قوية مستقرة ومتطورة، كما يتطلع إليها أبناؤها الشرفاء اليوم وأرادها أسلافنا الميامين الذين ضحوا بأعز ما يملكون ليحيا الوطن حرا وآمنا وشامخا.

وهو ما أوضحه الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة له خلال إحدى زياراته إلى الناحية العسكرية الثانية قائلا: "سنظل نعمل في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح الجزائر القوة الكفيلة بالمحافظة على حق شعبها في العيش عزيزا مكرما، في كنف الاستقلال والسيادة"

مؤكدا أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة". ولا شك أن هذا التوجه الوطني الخالص، هو نهج يتبناه أبناء وأحفاد أبطال نوفمبر الشرفاء عن قناعة راسخة، كيف لا وهم ذخر أمتنا وذخيرتها التي لا تنضب شباب "تسري في دمائهم روح المقاومة"، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة إشرافه على لقاء الحكومة مع الولاة وتتوسم فيهم الجزائر كل الخير الحاضرها ومستقبلها، ليكونوا في مستوى المسؤولية والتحديات على خطى أسلافهم الأطهار الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل الانعتاق من نير المستعمر الغاشم وإعلاء هامة وطننا الغالي بين الأمم.

وشددت المجلة على أن النتائج تؤكد جاهزيته التامة واستعداده الكامل لمواجهة أي خطر قد يهدد سلامة وطننا المفدى، ويعكر صفو وطمأنينة شعبنا الأصيل، الذي طالما جسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا نادرا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي ونكران الذات، ليظلا دائما معا حصنا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بأمن وطننا واستقراره ودرعا صلبا أمام تجار الفتنة والتفرقة والمتآمرين الذين يحز في نفوسهم السقيمة رؤية الجزائر تسير بثبات على السكة الصحيحة نحو وجهتها السليمة، لتعيش سيدة، قوية مستقرة ومتطورة.

أخبار متعلقة :