Advertisement
وبحسب الصحيفة، "أفادت مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة" وهي مؤسسة كاثوليكية دولية، بوقوع حوادث عنف متعددة ضد المسيحيين في الأيام الأخيرة. وقال مصدر من المؤسسة إن أبًا وابنه، عضوين في كنيسة إنجيلية في اللاذقية، "أوقفوا في سيارتهما وقتلوا، إلى جانب والد أحد الكهنة في بانياس"، وهي مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت المؤسسة: "بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى نهب المنازل والمركبات، مما أثر على الجميع، بما في ذلك المسيحيين، وأجبر بعض العائلات على البحث عن ملجأ لدى أصدقاء من السنة"."
وتابعت الصحيفة، "على الأرض، ردد زعماء مسيحيون هذه المخاوف. ففي عظته يوم الأحد 9 آذار، خاطب يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، الرئيس السوري أحمد الشرع، قائلاً: "لقد شهدت العديد من المدن والقرى والأحياء حرق منازلها ونهبها. وكانت المناطق المستهدفة مجتمعات علوية ومسيحية. وقُتل العديد من المسيحيين الأبرياء". وتابع البطريرك قائلا: "سيدي الرئيس، لقد تم كسر أيقونة العذراء مريم ودوسها وانتهاك حرمتها. هذه مريم العذراء التي يكرمها المسلمون معنا جميعا، والتي خصص لها القرآن الكريم سورة كاملة، سورة مريم، وكتب عنها: "اصطفاها الله وجعلها أكرم نساء العالمين"."
وأضافت الصحيفة، "لكن المسؤولين المحليين ينفون مزاعم استهداف الجماعات المسلحة للمسيحيين عمداً. وقال المطران جاك مراد رئيس أساقفة حمص للروم الكاثوليك في مقابلة هاتفية: "لقد قُتل المسيحيون، ليس لأنهم مسيحيون، بل لأنهم يعيشون في أحياء علوية. لقد كانوا ضحايا جانبيين". وقدر أن 12 مسيحياً لقوا حتفهم. وحذر المطران مراد قائلاً: "كما وردت أنباء عن مقتل بعض الإسماعيليين. ولكن القول بأن الحكومة تستهدف المسيحيين على وجه التحديد غير دقيق وقد يعرضهم لمزيد من الخطر". من جانبه، أكد فينسنت جيلوت، مدير مشروع في منظمة L’Œuvre d’Orient، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية تساعد المسيحيين الشرقيين في سوريا ولبنان: "لم تحدث مذابح للمسيحيين في الأيام الأخيرة، ولكن كانت هناك عمليات قتل جماعي للعلويين". وأضاف: "لقد ارتكبت هذه الفظائع من قبل جماعات مسلحة وميليشيات لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها". وقدر جيلوت عدد الضحايا المسيحيين بحوالي عشرة، وقال: "ينتظر السوريون من السلطات محاسبة هذه الجماعات، لمعرفة ما إذا كان من الممكن السيطرة عليها ونزع سلاحها، وضمان تقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة"."
وتابعت الصخيفة، "بالنسبة لمنظمة L’Œuvre d’Orient تظل الأقليات في سوريا ملتزمة بالحوار. وقال جيلوت: "إن صب الزيت على النار لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. لقد وصلنا إلى نقطة تحول. فحتى الآن، كان كل شيء مجرد كلام، ولكن الآن يتعين علينا المضي قدماً في مناقشات ملموسة لتحديد اتجاه الحكومة".