Advertisement
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "مراراً وتكراراً، انضمت الجماعات العاملة في سوريا والعراق برعاية إيران إلى الحملة ضد إسرائيل"، وأضاف: "إنّ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد والهجمات الأميركية على اليمن والإجراءات التقييدية التي اتخذها النظام الإيراني، أدّت إلى تغييرٍ دراماتيكي أدى إلى توقف الدعم للفصائل المقاتلة في غزة بشكل كامل".
وتابع: "حزب الله يصدر إدانات بعد العودة إلى القتال في غزة، لكنه لا يفتح جبهة دعم مجدداً. إن خيار الحزب ينبع بالأساس من أسباب لبنانية داخلية".
في هذه الأثناء، التزمت الجماعات الموالية لإيران التي تحدت إسرائيل خلال الحرب، وخاصة بإطلاق الطائرات من دون طيار، من أراضي سوريا والعراق، الصمت أيضاً إزاء ما يجري في غزة.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، خسر المحور الإيراني الشيعي قوته على الأراضي السورية. كذلك، غادرت عناصر من الجماعات العراقية المرتبطة مباشرة بإيران سوريا، وألقي القبض على آخرين من قبل النظام السوري الجديد، وفق ما يقول التقرير.
وأردف: "من الصعب للغاية على الجماعات الموالية لإيران أن تعمل انطلاقاً من الأراضي العراقية. لقد حاولت الإدارة التي يرأسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كبح جماح الميليشيات حتى قبل الانقلاب في سوريا، والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة معهم ومع الولايات المتحدة. لكن الآن، وخاصة بعد صعود دونالد ترامب إلى السلطة ومخاوف العراق من العقوبات والهجمات على أراضيه، ازداد الضغط على الجماعات المسلحة للحفاظ على مستوى منخفض بشكل كبير".
وأضاف سيترينوفيتش: "هذا مرتبط أيضاً بالتهديدات التي وجهها الأميركيون للعراق لضمان عدم انضمام الجماعات الشيعية إلى الحوثيين في إطلاق النار، وفعلياً، فإنَّ الضغوط على الميليشيات كبيرة".
وقال سيترينوفيتش إنه "حتى قبل وقف إطلاق النار مع حماس، كان العراق يخشى من هجوم إسرائيلي، ومنذ صعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة مطلع العام الجاري، تم تطبيق ضغوط أميركية على بغداد.
وأضاف الباحث: "هناك عوامل كثيرة تُقيّد نشاط الجماعات المسلحة في العراق خلال الوقت الراهن، والأساس هنا الضغط الآتي من إيران والولايات المتحدة. الأمر هذا مرتبط بالسياسة التي كانت قائمة قبل وقف إطلاق النار، حيث خفضت الجماعات المسلحة في العراق من نشاطها، حتى أن بعض القيادات هناك هرب إلى طهران خوفًا من أن يصبح العراق لبنانًا، من حيث الهجمات الإسرائيلية. الميليشيات، على عكس الحوثيين، لم تُهدّد بأنها ستعود لإطلاق النار إذا عادت إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة، بل كانت حذرة للغاية".
وحول سؤال عما إذا كانت الميليشيات ستهاجم القواعد الأميركية مرة أخرى، أجاب سيترينوفيتش: "من الواضح أن الميليشيات يمكن أن تهاجم القواعد الأميركية في العراق وتخفف الضغط على الحوثيين في سياق النشاط الأميركي، لكن هذا الحادث قد يعرضهم لخطر جدي، لأنه يبدو أن الأميركيين ليس لديهم حالياً أي صبر على تحمل هجمات الميليشيات".
واختتم الباحث قائلاً: "لا نعلم إن كانت الميليشيات ستهاجم أم لا، ولكن برأيي، الدمار كبير جداً. الإيرانيون في وضع احتكاكي حاد محتمل مع الأميركيين. هناك قصة الحوثيين وتهديدات ترامب، وهناك القضية النووية".