قوات الأمن العام تنتشر في صحنايا وجرمانا
أعلنت السلطات السورية نشر قواتها في بلدة صحنايا قرب دمشق لضمان “فرض الأمن”.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن التوصل إلى “اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق”.
وتعهدت السلطات بـ”حماية” جميع المكونات بمن فيهم الدروز، بعيد اشتباكات على خلفية طائفية أسفرت عن مقتل قرابة أربعين شخصا خلال يومين، تدخلت فيها إسرائيل بضربات جوية.
وقتل شخصان جراء غارة شنّتها إسرائيل على منطقة صحنايا قرب دمشق أثناء اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الدروز في بلدة صحنايا.
وقال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ خلال مؤتمر صحافي “قام الطيران الإسرائيلي خلال هذه العملية … باستهداف إحدى دوريات الأمن مما أدى لمقتل أحد عناصر الدورية وأحد أهالي بلدة أشرفية صحنايا” وجرح آخرين.
من جهتها قالت إسرائيل إنها نفذت ضربة ضد “متطرفين” هاجموا الدروز في سوريا، في وفاء بتعهدها بحماية هذه الأقلية مع انتشار العنف في مناطق الدروز قرب دمشق الأربعاء.
وأكد بيان لوزارة الخارجية السورية رفض البلاد “القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية”، دون ذكر إسرائيل.
وشدد البيان على التزام البلاد “الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة”.
حماية الدروز
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن عمل عسكري لدعم الدروز السوريين منذ الإطاحة ببشار الأسد، مما يشكل تحدياً إضافياً لجهود رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع لبسط سيطرته على البلاد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن “الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة أطلقت صاروخاً باتجاه مبنى تواجد فيه مسلحون يُعتقد أنهم كانوا يستعدون لاستهداف السكان الدروز”.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الأربعاء إجلاء ثلاثة مصابين من السوريين الدروز من سوريا لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل.
وتحدث بيان للجيش عن “إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين دروز من سوريا لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل”.
أعمال غير مقبولة
وندد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بأعمال العنف “غير المقبولة”، مطالباً بوقف الضربات الإسرائيلية.
وسبق لإسرائيل التي تسهل زيارات دينية لمشايخ دروز سوريين إلى أراضيها في الفترة الأخيرة، أن هددت بالتدخل لحماية الطائفة إثر مواجهات محدودة شهدتها جرمانا مطلع مارس/آذار.
وصرح الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بأنه “يراقب عن كثب” التطورات في سوريا، وأنه ناقشها مع وزير الدفاع الإسرائيلي.
ورأى الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط عقب اجتماع لرجال دين وشخصيات من الطائفة، أن إسرائيل تريد جرّ دروز سوريا إلى “حرب لن تنتهي”.
وبعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، وعزّزت من وجود قواتها في المنطقة العازلة التي تفصل بين الجولان المحتل وسوريا.