Advertisement
شهد لبنان في السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، بما في ذلك الرعاية الصحية. ويُعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي أداة قوية يمكن أن تسهم في تحسين دقة التشخيص وتقليل الوقت المستغرق للوصول إلى النتائج. ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا ليست خالية من المخاطر.
ويواجه الكثيرون سوء فهم حول كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. كما يعتقد البعض أن هذه الأنظمة قادرة على استبدال الأطباء تمامًا، بينما الحقيقة هي أنها تعمل كأدوات مساعدة فقط. وتعتمد دقة هذه الأنظمة بشكل كبير على جودة البيانات المدخلة والخوارزميات المستخدمة.
دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي
لإلقاء الضوء على هذا الموضوع بشكل أفضل، تحدثنا الى طبيب ورائد في استخدام التكنولوجيا الحديثة في لبنان، فقال لـ"لبنان24" أن "الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين دقة التشخيص وتوفير الوقت للأطباء. ولكن يجب أن نكون حذرين عند الاعتماد عليه بالكامل. فالتطبيقات تحتاج إلى بيانات دقيقة وتدريب جيد لتقديم نتائج موثوقة".
وتابع: "للأسف، الكثيرون يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اتخاذ القرارات الطبية بمفرده من دون الحاجة إلى تدخل بشري. وهذا فهم خاطئ، يجب دائمًا مراجعة النتائج بواسطة طبيب مختص".
ونصح المرضى بأن يكونوا حذرين وأن يتأكدوا دائمًا من استشارة طبيب قبل اتخاذ أي قرارات بناءً على نتائج هذه الأنظمة.
إن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية في لبنان والعالم بشكل عام. ومع ذلك، فإن الفهم الصحيح لهذه التقنية ووعي الجمهور بها يعدان أمرين حاسمين لضمان نجاحها واستغلال إمكانياتها بالكامل دون أي سوء فهم أو قلق غير مبرر من قبل المرضى.