لماذا "قلعطة" هذا الحبر؟ - خليج نيوز

تساءل عدد من المغتربين اللبنانيين، الذين يشاركون للمرة الأولى في الانتخابات بمستواها البلدي والاختياري أو بمستواها النيابي عن جدوى "القلعطة"، التي يحدثها الحبر المستخدم بعد عملية التصويت في صناديق الاقتراع، مستغربين هذا الاجراء، الذي يُعتبر لزوم ما لا يلزم، باعتبار أن من يتقدم للتصويت يخضع للتدقيق من قبل رجل الأمن الذي يتولى تنظيم عملية إدخال الناخبين إلى الغرفة المخصصة للانتخابات، إضافة إلى ابراز الناخب لهويته لرئيس القلم، الذي يتأكد بدوره من تطابق الهوية مع حاملها، وينادي بأعلى صوته عن الاسم الثلاثي للناخب واسم والدته ورقم سجله، ليتولى مساعده التفتيش عن الاسم في سجلات الشطب ليتأكد من ورود الاسم. وبعد عملية الاقتراع وراء الستارة يوقع الناخب مقابل اسمه، لتنتهي بـ "تغطيس" اصبعه في محبرة حبرها يدوم ويدوم ويدوم.
وهذا الاجراء لم يفهمه هؤلاء المغتربون، الذين استغربوا اللجوء إلى هكذا إجراء وصفوه بـ "البدائي"، لأنه لا يفيد بشيء باعتبار أن لا أحد "يشيّك" إذا ما كان الداخل إلى غرفة الاقتراع قد "غطّس" أحد أصابعه بالمحبرة أم لا.
وفي رأي عدد من خبراء الانتخابات أنه يمكن الاستغناء عن هذا الاجراء، الذي يعتبرونه "لزوم ما لا يلزم".