سبق وأن فشلت في باكستان.. تقرير أميركي يسأل: لماذا تكرر الولايات المتحدة الخطأ مع إيران؟ - خليج نيوز

ذكر موقع "19fortyfive" الأميركي أن "قبل ستين عامًا فقط، أعلن وزير الخارجية الباكستاني ذو الفقار علي بوتو نية بلاده أن تصبح قوة نووية، وصرح قائلًا: "إذا صنعت الهند القنبلة، فسنأكل العشب وأوراق الشجر لألف عام، بل سنجوع، لكننا سنحصل على قنبلة نووية. المسيحيون لديهم القنبلة، واليهود لديهم القنبلة، والآن الهندوس لديهم القنبلة. فلماذا لا يمتلكها المسلمون أيضًا؟" وفي الواقع، أصبح ما قاله حقيقة. فلم تُصنّع باكستان قنبلةً نوويةً فحسب، بل ترسانةً أيضًا. تسببت القيادة الباكستانية بانهيار الاقتصاد الباكستاني إلى حدٍّ كبيرٍ لدرجة أن العديد من الباكستانيين يأكلون العشب للبقاء على قيد الحياة. وعلى الرغم من معارضتها المعلنة للانتشار النووي، نقلت الولايات المتحدة عكس ذلك إلى السلطات الباكستانية. فالطموح النووي الباكستاني هو خطيئة أميركا الأصلية".

Advertisement


وبحسب الموقع، "ساهم وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالوكالة، ماركو روبيو، في التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، ولكن في غياب موافقة الأخيرة على قطع كل علاقاتها بالجماعات الإرهابية وتسليم جميع المسؤولين عن مذبحة باهالغام، وهجمات مومباي عام 2008، وكل هجوم إرهابي آخر ضد الهند أو الولايات المتحدة، تصبح الحرب حتمية، إن لم يكن الآن فبعد هجوم إرهابي مماثل في المستقبل. ويسعى روبيو، من خلال جهوده لوقف إطلاق النار، إلى تكرار الجهود التي بذلها أسلافه كوندوليزا رايس، وهيلاري كلينتون، وجون كيري، وأنتوني بلينكن في ما يتعلق بإسرائيل والتهديدات الإرهابية التي تواجهها من حماس وحزب الله. وتكمن مشكلة وقف إطلاق النار في أنه يسمح للفصائل المسلحة بإعادة تنظيم صفوفها والقتال في يوم آخر".

وتابع الموقع، "مع ذلك، هناك فرق شاسع بين الصراعين. فعندما تنهار اتفاقات وقف إطلاق النار ويهاجم المسلحون إسرائيل، فإن المتضررين من أي رد إسرائيلي يكونون محدودي المساحة. فما حدث في غزة مأسوي للفلسطينيين، لكنه يقتصر عليهم. ولأن الهند وباكستان قوتان نوويتان، فإن المخاطر أكبر بكثير، وستُقدر خسائر أي حرب نووية بعشرات الملايين، وليس بعشرات الآلاف. لهذا السبب، يُعدّ نهج إدارة ترامب تجاه جمهورية إيران الإسلامية اليوم غريبًا للغاية. فقد قامت إيران بتخصيب اليورانيوم لأكثر من عقدين، لكنها لا تزال تستورد الوقود لمفاعل بوشهر النووي. وهذا يُشير إلى أن الهدف الأساسي للبرنامج النووي الإيراني عسكري، كما يُشير إلى أن النظام الإيراني يُخصّب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز ما هو مطلوب لأغراض الطاقة المدنية أو حتى الطبية". 

وأضاف الموقع، "يُمثل مفاوضو إدارة ترامب فريقًا مثاليًا لطهران. فالمبعوث الرئيسي ستيفن ويتكوف وفريقه لا يمتلكون خبرةً تُذكر في الشؤون الإيرانية. ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن ويتكوف ساذج، وأن بإمكانهم تقييده في التفاصيل الدقيقة، والتفوق عليه في التفاصيل المهمة. وهذا أحد أسباب تزايد النظرة إلى الاتفاق الذي يقترحه على أنه ليس أكثر من مجرد خطة العمل الشاملة المشتركة المعيبة التي وضعها الرئيس باراك أوباما. ويُشير الإعلان الأخير عن موقع نووي إيراني سري آخر إلى طموحات طهران الحقيقية. إن المرشد الأعلى علي خامنئي يخدع ترامب. فهو يريد أن أن يكون شاهداً على امتلاك الأسلحة النووية خلال حياته، كما يُواصل خامنئي احتضان وكلائه. حماس وحزب الله مُنهزمان، لكنهما لم ينتهيا بعد. وكذلك الحوثيون، الذين يرون الآن ضوءًا أخضر لمهاجمة إسرائيل منذ أن أبرم ترامب اتفاقًا مُنفصلًا معهم، في حين أن إسرائيل، في غضون ذلك، لن تتوقف عن الدفاع عن نفسها". 

وبحسب الموقع، "هذا يزيد من حتمية استمرار إيران في مسارها النووي، إذ قد تندلع مواجهة مباشرة بين إيران المسلحة نوويًا وإسرائيل، على غرار الصراع الحالي بين الهند وباكستان. ومن المرجح أن تتحول هذه المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى مواجهة نووية أكثر من تلك بين الهند وباكستان، لسبب بسيط: فنظرًا لصغر حجم إسرائيل، تعتقد إيران أن كسب حرب نووية أسهل بكثير، ربما بقنبلة واحدة أو ربما بثلاث قنابل على الأكثر. ومن المؤكد أن إسرائيل قادرة على الرد على إيران بـ"جهاز يوم القيامة"، فإسرائيل تمتلك غواصات ألمانية أكثر مما تمتلكه البحرية الألمانية، ولكن القيادة الإيرانية تعلم أن إسرائيل لن تقتل الملايين من المدنيين دون قصد. فحتى لو أطلقت إسرائيل أسلحة نووية على إيران، تعتقد القيادة الإيرانية أنها قادرة على امتصاص الضربة. هذا ليس مجرد تكهنات: فقد أوضح الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني هذا المنطق بشكل مباشر في كانون الأول 2001".

وختم الموقع، "ينبغي أن تكون الحرب الهندية الباكستانية بمثابة جرس إنذار، ليس فقط بسبب احتمال وقوع حرب نووية في شبه القارة الهندية، بل إن نشوب صراع بين قوتين نوويتين من شأنه أن يُبرز مدى خطورة السماح لإيران بالاستحواذ. فالمخاطر ببساطة أكبر من أن تُحتمل باتباع نهج عشوائي أو استغلال وقت فراغ على طريقة ويتكوف". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 120 مشروعاً ابتكاريًا في "إكسبو" جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
التالى قصة أزمة داخل "حزب الله".. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها - خليج نيوز