Advertisement
وبحسب الشبكة، "لطالما كان الشرع محط أنظار الولايات المتحدة لارتباطاته بفرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا، وجهوده لتوحيد "جبهة النصرة" مع داعش. وبايع الشرع تنظيم القاعدة في إطار التمرد العراقي عام 2003، وسُجن في سجن أبو غريب سيئ السمعة هناك. وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، غيّر ولاءاته وتحالفاته ليقود هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بنظام الأسد في كانون الأول الماضي بعد سنوات من الجمود. والآن تطلب منه الولايات المتحدة الاعتراف بإسرائيل، وترحيل الفلسطينيين، ودعوة المقاتلين الأجانب إلى مغادرة سوريا، ومساعدة الولايات المتحدة في وقف أي عودة لداعش في المنطقة. من جانبه، قال جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن سوريا بسرعة كبيرة".
وتابعت الشبكة، "لكن دول الخليج العربي، وبعض مسؤولي إدارة ترامب، يرون في الرئيس السوري الجديد قائدًا قادرًا أخيرًا على تحقيق الاستقرار في بلدٍ كان مصدرًا لعدم الاستقرار الإقليمي لسنوات. ويقول خبراء إن هؤلاء على استعداد للمراهنة على أن الرئيس السوري سيفي بوعوده لتجنب العودة إلى الحرب الأهلية. يقول السعوديون إنهم مستعدون لإلغاء ديون سوريا المستحقة للمؤسسات الدولية، ووعد القطريون بدفع رواتب موظفي الدولة. ويتساءل الخبراء أي نسخة من الشرع ستقود سوريا، وما إذا كانت اختياراته لحكومته تنذر بسياسات تمييزية ضد المرأة والأقليات في بلاده. وقال غوهيل: "الشرع قادر على الانتقال من التفاعل مع الجهاديين الذين يخشون من تقربه الشديد من الغرب، إلى التركيز على أشخاص في الغرب يخشون من ارتباطه بالجهاديين"."
سوريا جديدة
بحسب الشبكة، "منذ توليه السلطة، وعد الشرع بأن الأقليات في سوريا، بما في ذلك النساء والمسيحيون والعلويون، سوف تحظى بحماية حكومته.وقال غوهيل: "لصورة أحمد الشرع أهمية بالغة"، مضيفًا: "لقد حاول تصوير نظامه على أنه داعم لحقوق المرأة، وهو حريص على الحصول على تصورات محددة لنواياه تُعتبر مقبولة لدى الغرب". لكن الخبراء يقولون إن التدقيق في اختياراته للقيادات وآرائه يثير تساؤلات حول جدية هذه الجهود. وقال غوهيل إنه عندما تولت هيئة تحرير الشام السلطة في سوريا لأول مرة، لم تكن هناك نساء عازبات في مناصب قيادية حتى عين الشرع عائشة الدبس رئيسة لشؤون المرأة، وهي أيضًا المسيحية الوحيدة في الحكومة".
وتابعت الشبكة، "مع ذلك، اتُهم وزير تعليم بوضع سياسة تُصوّر شخصيات تاريخية نسائية من بلاد الشام، لا كأشخاص عاشوا، بل كشخصيات خيالية. ولوزير آخر في حكومة الشرع تاريخٌ في الحكم على نساء بالإعدام بتهم الإدلاء بتصريحات تجديفية. وقال غوهيل: "هناك أشخاص في إدارته يكرهون النساء بشدة". وبناءً على خبرته في دراسة مئات الهجمات والجماعات الإرهابية حول العالم، قال غوهيل إن تسامح الشرع مع كراهية النساء لا يبشر بالخير لجهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وأضاف أن "أي كيان لا يدين الممارسات المعادية للنساء أو يسمح لكراهية النساء بأن تصبح جزءا من جهاز الدولة لن يكون حليفا لجهود مكافحة الإرهاب". وقال شانزر إن المخاطر هائلة. إذا استطاع الشرع تحقيق الاستقرار في سوريا، فقد يُفيد السوريين والمنطقة والولايات المتحدة. وإلا، فقد تُصبح سوريا تهديدًا أمنيًا كبيرًا".
هل يساعد الشرع الولايات المتحدة في قتال داعش؟
وبحسب الشبكة، "أشار بيانٌ للبيت الأبيض حول لقاء ترامب بالشرع يوم الأربعاء إلى أن تعزيز العلاقة يتطلب من الولايات المتحدة أن تدعم سوريا جهودها في مكافحة الإرهاب. ولا تزال سوريا تحتجز أعدادًا كبيرة من عناصر داعش في معسكرات اعتقال، ويرغب قادة مكافحة الإرهاب الأميركيون والأوروبيون في سجنهم ومراقبتهم لمنع عودة داعش إلى الظهور في سوريا والمنطقة وشن هجمات جديدة في الغرب. وطلبت الولايات المتحدة أيضًا من الشرع طرد المقاتلين الأجانب، وفقًا لمذكرة البيت الأبيض. والسؤال المطروح على الشرع والولايات المتحدة هو: إلى أين يجب أن يذهب هؤلاء المقاتلون الأجانب؟ وقال غوهيل: "أنا قلق للغاية بشأن هذه الديناميكية المتعلقة بالمقاتلين الأجانب"."