حقق حزب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، "الحزب الاشتراكي الموحد"، فوزاً ساحقاً بعد أن حصد 23 من أصل 24 منصب حاكم ولاية، بالإضافة إلى غالبية مقاعد الجمعية الوطنية، بحسب ما أعلنه المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا.
وبحسب النتائج الرسمية، حصل ائتلاف مادورو على نسبة 82.68% من الأصوات في القوائم الوطنية لعضوية الجمعية، فيما كانت ولاية "كوخيديس" الوحيدة التي لم تنتخب مرشح الحزب الحاكم.
وجاء هذا الانتصار في ظل مقاطعة واسعة من قبل قوى المعارضة التي وصفت العملية الانتخابية بأنها "غير نزيهة"، مؤكدة أن الإقبال على التصويت كان ضعيفاً للغاية، رغم إعلان السلطات أن نسبة المشاركة تجاوزت 42%.
وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره عقب إعلان النتائج، اعتبر مادورو أن هذا الفوز يمثل "انتصاراً للسلام والاستقرار"، مضيفاً: "اليوم، أثبتت الثورة البوليفارية والتشافيزية أنها أقوى من أي وقت مضى".
وشهدت الانتخابات، التي عُدّت الأولى من نوعها بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يوليو الماضي، غياباً ملحوظاً للناخبين في عدد كبير من مراكز الاقتراع، حيث بدت خالية في كثير من الأحيان، على عكس مشاهد الحشود التي شهدتها انتخابات الرئاسة.
وتزامنت العملية الانتخابية مع حملة أمنية واسعة شنتها السلطات، تخللتها اعتقالات طالت عشرات الأشخاص، من بينهم زعيم معارض بارز، بتهم تتعلق بـ"مؤامرة لعرقلة الانتخابات"، ما زاد من التوتر السياسي القائم في البلاد.
