أهم فتوى مستجدة عن الأضاحي وزكاة الفطر

أهم فتوى مستجدة عن الأضاحي وزكاة الفطر
أهم فتوى مستجدة عن الأضاحي وزكاة الفطر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أهم فتوى مستجدة عن الأضاحي وزكاة الفطر, اليوم الخميس 29 مايو 2025 01:45 صباحاً

طالب عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق بإعادة النظر في الملايين المهدرة سنويا في قيمة الأضاحي صدقة عن الأموات، ودعا لتبني مشروع خيري تستثمر فيه تلك الأموال وتُصرف على الجمعيات الخيرية وفي علاج وإسكان الفقراء والمحتاجين. وقال «كم تظنون من أضاحٍ عن الموتى في السعودية سنويا؟ لو قلنا مليون أضحية، متوسط قيمتها 800 ريال، تساوي 800 مليون ريال، تذهب سنويا صدقة عن أموات، ولو دفع منها 400 مليون ريال لجمعيات ومكاتب مساعدة الشباب على الزواج، و200 مليون إعانة إيجار مساكن للفقراء، و200 مليون تدفع لعلاج للمساكين والمعوزين، لكان خيرا، أدعو إلى أن يعاد النظر والتفكير في هذا الأمر، وأتمنى لو تتبنى جهة خيرية المشروع بدعم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، من خلال أخذ مقابل مالي عن الضحايا من الأموات، ويصرفونها في أشياء أنفع». (صحيفة عكاظ، الثلاثاء 18 يوليو 2017).

وفي فتوى أخرى أفتى الشيخ عبدالله المطلق بأن إخراج زكاة الفطر مالا بدل الأرز هو أفضل لأنه يحقق الغاية من الزكاة وهي إغناء الفقير، وقال إن غالب لجان الفتوى في العالم الإسلامي تجيز إخراج زكاة الفطر نقودا، وقال «الفقير لا يريد الأرز وإنما يريد مالا ونحن نعلم علم اليقين بأن الأرز الذي نعطيه الفقراء يوم العيد لا يأكله لتوفره في منزله، واختلف الفقر عندنا عما كان عليه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وحتى في بعض البلدان الإسلامية المجاورة لنا.. عندما نُجيز إخراج زكاة الفطر مالا لا نقول إن إخراجها طعاما محرم وإنما هو جائز وخير، لكن لا ينبغي اللوم على من يجتهد بفتوى إخراجها نقودا لإغناء الفقراء والتشنيع بهم». (برنامج الجواب الكافي، قناة المجد).

فتاوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر والأضاحي هي التطور الذي طال انتظاره في هذين الوجهين للإنفاق الخيري وفي عموم الإنفاق الخيري الذي يغلب عليه حاليا مثال من يطعم الفقير كل يوم سمكة بدل أن يمنحه أداة الصيد ويعلمه الصيد ليستغني عن الحاجة لتلقي الصدقات، فكثيرون على سبيل المثال يفضلون إنفاق صدقاتهم في بناء المساجد وتحفيظ القرآن بدل إنفاقها في إغناء الفقراء عن الحاجة للصدقات مثل بناء المستشفيات والتعليم والتنمية.

حين سئل رائد الإغاثة في أفريقيا الدكتور عبدالرحمن السميط عن أصعب ما واجهه في عمله الإغاثي قال إنه إقناع المتبرعين المسلمين بصرف تبرعاتهم في أوجه حاجة الفقراء بدل الإصرار على أن تكون في بناء المساجد، وكان يقول لهم إنه إن تم إغناء حاجة الفقير فالفقير سيبني المسجد وسيقيم تحفيظ القرآن.

يجب أن يتطور تفكير المسلمين فيما يخص أوجه صرف صدقاتهم وزكاتهم لتتركز على النفع المستدام والحاجات المادية للمحتاجين بدل النفع الآني والحاجات المعنوية كالمساجد وتحفيظ القرآن، وعلى سبيل المثال قضى السوريون أكثر من عقد في مخيمات اللجوء يتلقون التبرعات اليومية حتى الخبز، وكان يمكن خلال هذه الفترة المهدرة من أعمارهم أن ينشئوا واقعا جديدا يستغنون فيه عن الحاجة للتبرعات اليومية، لو كانت التبرعات صرفت في أوجه النفع المستدام مثل تمويل مشاريع للاجئين كما فعل الدكتور محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام على فكرته في إغناء الفقراء، عبر تمويل مشاريعهم بقروض صغيرة من دون ضمانات، وأنشأ بنكا للفقراء أسماه «بنك غرامين»، وصارت له فروع في أنحاء العالم، وانتشل بتلك القروض مجتمعات كاملة من الفقر والعوز والحاجة للتبرعات، وجعلهم منتجين يتبرعون لإغناء غيرهم ويبنون المدارس والمستشفيات بتبرعاتهم، بينما الجمعيات الخيرية لدينا ما زالت تفضل التبرعات العينية على التبرعات لأوجه النفع المستدام، وعموما بالنسبة للأضاحي الأفضل التبرع بها للدول التي تعاني من الجوع عبر «مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي».

- وقد تم توزيع الأضاحي عبره في غزة مؤخرا - بدل توزيع الأضاحي محليا في بلدان تعاني من انتشار الأمراض بسبب كثرة أكل اللحوم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الوطنية - نظرة قانونية
التالى منتدى عسير للاستثمار 2