خامنئي يرفض المقترح الأميركي: "من أنتم لتقرّروا مصير برنامجنا النووي؟"

رام الله - دنيا الوطن
صعّد المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الأربعاء، لهجته الرافضة تجاه المقترح الأميركي بشأن اتفاق نووي جديد، مؤكداً أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، ومشدداً على أن هذا الحق "غير قابل للمساومة" ويمثّل جزءاً أساسياً من السيادة الوطنية.

وقال خامنئي، في خطاب علني، إن "الولايات المتحدة لن تنجح في إضعاف برنامجنا النووي"، مضيفاً: "من أنتم لتحددوا لإيران ما إذا كان يحق لها امتلاك برنامج نووي أم لا؟". واعتبر أن المقترح الأميركي "يتعارض مع مبدأ الاعتماد على الذات ويتناقض مع إرادة الأمة الإيرانية".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد كشف تفاصيل المقترح الذي تقدّمت به واشنطن، والذي ينص على السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة منخفضة لا تتجاوز 3%، مقابل التزام طهران بعدم بناء منشآت تخصيب جديدة، وتفكيك البنية التحتية الحساسة المستخدمة في المعالجة النووية. ويشمل المقترح أيضًا آلية رقابة صارمة، تشمل التصديق الفوري على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفيما يصر المرشد الإيراني على أن "البرنامج النووي بلا قيمة من دون تخصيب"، أكّد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان تمسك بلاده بـ"حقها المشروع" في التخصيب لأغراض سلمية، نافياً أي نية لإنتاج أسلحة نووية.

في المقابل، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، على أن "أي اتفاق مستقبلي مع إيران لن يسمح لها بأي نسبة من تخصيب اليورانيوم"، في موقف يعكس تشدد واشنطن في هذا الملف.

من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إيراني رفيع أن طهران منفتحة على صيغة اتفاق إقليمي لتخصيب اليورانيوم يكون مقره داخل إيران، قائلاً: "إذا جرى تخصيب اليورانيوم ضمن اتحاد إقليمي على الأراضي الإيرانية، فقد يكون ذلك مقبولاً، أما إذا كان خارج حدودنا، فهو مشروع فاشل مسبقاً".

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الحديث عن احتمال تصعيد عسكري في المنطقة، وسط تعثر المفاوضات واستمرار الخلافات بشأن "الخطوط الحمراء" للطرفين.